عاشت مدينة الدارالبيضاء أمس الجمعة حالة استثناء بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة 2011، حيث شوهد العديد من المواطنين يأخذون مكانا لهم في طابور أمام محلات بيع الحلويات، وذلك لاقتناء حلوى تحمل عبارة 2011 - سنة سعيدة وكل عام وأنتم بخير، تفاوت سعرها ما بين 100 درهم و600 درهم حسب الحجم والمواد المكونة لها، هذا في الوقت الذي سارعت فيه مجموعة من المواطنين إلى أخذ صور تذكارية لأطفالها مع أشباح يجسدون * بابا نويل*بقبعة ولحية مصطنعة ولباسهم بالأحمر والأبيض، وذلك بساحة الأمير مولاي عبدالله * prince * وسط المدينة. وبعيدا عن هؤلاء الذين فضلوا توديع 2010 ، باقتناء الحلويات وتبادل الهدايا والرسائل النصية عبر الهواتف النقالة، فضل آخرون السهر في الملاهي والعلب الليلية، لقضاء لحظات حمراء على إيقاع النبيذ والموسيقى الصاخبة إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أمس الجمعة ، حيث كانت وجهتهم المفضلة هي الشريط الساحل لمنطقة عين الذئاب التي تتواجد بها أغلب الكبريات شأنها في ذلك شأن وسط المدينة التي تضم أهم الفنادق المصنفة والعديد من الحانات. هذه صورة تقريبية للفصول التي سبقت الساعات الأخيرة من سنة 2010 قبل استقبال السنة الميلادية الجديدة 2011 ، مقابل دخول مواطنين لمنازلهم في وقت مبكر * عادي * وعدم اهتمامهم بما يجري من احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، رغم أن الرواج والحركية التي شهدتها الدارالبيضاء بصفة عامة كانت توحي بوجود استثناء خاص سواء على مستوى الإجراءات الأمنية وتشديد المراقبة على أهم المواقع السياحية أو مراقبة الرواج وتحركات المواطنين. من جهة أخرى، أكد مصدر أمني موثوق بولاية أمن الدارالبيضاء، أن الأخيرة اتخذت جميع التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن بالشارع العام، وذلك بتكثيف دوريات المراقبة ووجود رجال الأمن بالزي الرسمي والمدني أمام أهم الفنادق المصنفة والملاهي الليلية والشوارع الرئيسية، مضيفا أن هذه الإجراءات تدخل في نطاق تفادي وقوع الشجار والعراك بين بعض الأشخاص الذين يفضلون قضاء ليلة رأس السنة في الأماكن المذكورة، غير أن ذلك لم يمنع من حدوث مشاداة كلامية بين أشخاص، مباشرة بعد خروجهم من بعض الحانات وسط المدينة، فيما حالت التدخلات الأمنية الفورية إلى تطويق اصطدام بين مجموعة من الشبان كانوا في حالة غير طبيعية ( سكر طافح أو تناول الأقراص المهلوسة والمخدرات). وارتباطا بموضوع توديع السنة الميلادية 2010 ، عبر ( سفيان * ع* 28 سنة ) على أنه يتمنى أن تكون سنة 2011 فرصة للمسؤولين الكبار من ولاة وعمال ومدراء أكبر المؤسسات العمومية للدخول إلى السجن، بحكم مسؤوليتهم عن نهب المال العام وتدهور أوضاع الطبقة الفقيرة، في حين فضل يونس بعد عدم ذكر لقبه العائلي، أن تكون السنة الجديدة مناسبة لتطور الرياضات المغربية بمختلف أنواعها، هذا في الوقت الذي أكد فيه (*أحمد* م * ) على أنه يتمنى أن تشهد السنة الجديدة تغييرا في سياسة الحكومة التي يرأسها الوزير الأول عباس الفاسي ، وذلك باعتمادها على مقاربات سوسيو اقتصادية واجتماعية تراعي المستوى المعيشي لمختلف الطبقات الاجتماعية، وكذا الزيادة في الأجور. وعلى صعيد آخر، طغى الجانب الأمني على احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، حيث تم تشديد المراقبة على جميع المداخل الرئيسية للعاصمة الاقتصادية للمملكة،وتكثيف دوريات المراقبة بأهم المراكز الحيوية والسياحية، وذلك مباشرة بعد تفكيك خلايا إرهابية كانت تعتزم القيام بعملية حمام دم، خاصة بعد إعلان وزارة الداخلية مؤخرا القبض على مجموعة من المفترضين صلتهم بتنظيمات إرهابية بعدد من المدن المغربية. وفي سياق آخر، عانت شبكات الاتصال صعوبات وإختلالات على مستوى الاتصالات الهاتفية بسبب مشكل الضغط الكبير الذي عرفته هذه الشبكات من كثرة اتصالات زبناء الفاعلين الثلاث في القطاع، وهو ما يعني أن شركات هؤلاء الفاعلين وجدت الفرصة المناسبة للرفع من مداخيلها المجانية دون إجراء الزبناء لمكالماتهم الهاتفية إما بسبب انقطاع الاتصال أو على مستوى العلب الصوتية التي يتم احتسابها بسعر المكالمات الهاتفية، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول مزايا الخدمات الهاتفية التي تقدمها هذه الشركات.