دعا ناشطون وجمعيات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية إلى المشاركة الواسعة في الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي ستنظم بالرباط يوم الثلاثاء القادم بمناسبة مرور عامين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وحسب مصدر حقوقي فإن النداء موجه إلى "كل مكونات الشعب المغربي السياسية والنقابية والجمعوية إلى المشاركة الواسعة في هذه الوقفة"من أجل التنديد بالإجرام المتواصل ضد شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية بفلسطين ومن أجل دعم صمود أهلنا في القدس وكامل التراب الفلسطيني". وقال المصدر أنه "في مثل هذه الأيام من سنة 2008 2009 كان العدوان الإرهابي الهمجي على غزة وفي مثل هذه الأيام تحقق نصر تاريخي على قوات الاحتلال الصهيونية. وأضاف ان "الحصار على قطاع غزة يستمر ويتواصل العدوان ويتجدد التهديد بعدوان جديد لأن غزة لم تستسلم، ولأن فلسطين لم تستسلم". وأكد المصدر أن الرسالة الأولى التي ستوجهها الوقفة التضامنية هي التظامن التام مع قطاع غزة المحاصر والرسالة الثانية هي الدعوة لإعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وإرجاع مقدسات الأمة، مشيرا ذات المصدر إلى أن هذة الوقفة جاءت في سياق التضامن المستمر من الشعب المغربي مع شعبنا في غزة وكل فلسطين. وشدد المصدر على أن "العناد الإسرائيلي لا يمكنه أن يخضع إلا بوجود مقاومة وعناد ذوي الحق أن العديد من الأصوات الحرة في العالم ستقول بصوت واحد كفى لهذا الحصار اللاإنساني لشعب أعزل المسجون جماعيا أمام أنظار العالم كله" . واعتبر أن "أسطول الشعب الغزاوي أكد للكيان الإسرائيلي بأن ليس له بعد اليوم أن يفعل ما يريد" ، وقدم "للعرب والمسلمين درسا واضحا هو أن قضية غزة أصبحت تثير المشاعر الإنسانية فلا يتخلفوا عن الدعم حتى لا يفوتهم الركب" . و لمح المصدر غلى أن الاستمرار في الحصار سيزيد من جديد زخم وحماس أقوى، فالكل يعلم أنه بعد الحرب على غزة وما حققته المقاومة من انتصار شعبي أريد للقضية الفلسطينية أن تدخل متاهات المفاوضات الرسمية وغير الرسمية والمباشرة وغير المباشرة، ولكن مع الأحداث الأخيرة وببركة دماء الشهداء التي أريقت مع أسطول الحرية تم إحياء القضية من جديد، وما تجاوب الشعب المغربي وشعوب العالم إلا دليل على أن هذه القضية لن تموت ولن تتوقف إلا برفع الحصار عن غزة وتحرير فلسطين. [email protected]