احتفلت المديرية العامة للأمن الوطني، يوم السبت بالعديد من أقاليم وجهات المملكة، بالذكرى التاسعة والخمسين لتأسيسها، كمحطة للاعتزاز واستحضار التضحيات الجسام التي قدمها رجال ونساء الأمن الوطني في سبيل حماية الوطن من كل الأخطار ولضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم. وهكذا، احتضن مقر المنطقة الإقليمية للأمن بسلا حفلا رسميا أقيم بهذه المناسبة. وقال رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بسلا خليل زين العابدين، في كلمة له، إنه ارتباطا بهذه الذكرى العزيزة وتماشيا مع الأهداف النبيلة التي من أجلها تم تأسيس المؤسسة الأمنية فإن مكونات هذه المنطقة الإقليمية للأمن واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها خصوصا في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم تحولات عميقة ومتسارعة. وأكد أن الجريمة بمدينة سلا تبقى في حدود الجريمة العادية والتي سجلت معدلاتها نسبا تراجعت بمعدل 63,13 في المائة خلال التسعة أشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بسلا لا تدّخر جهدا في التصدي لجميع أنواع الجريمة ومظاهر الانحراف سعيا منها للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم والسهر على طمأنينتهم، كما أنها تقوم بجميع مكوناتها وبتنسيق تام مع السلطات المحلية بتغطية جميع التظاهرات الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية التي تعرفها المدينة. وأضاف أن مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بسلا تسعى لضمان تواصل مستمر مع المواطنين وكافة فعاليات المجتمع المدني والهيئات المنتخبة بهدف تحقيق الحماية والأمن للمواطنين، كما تعمل في إطار التنسيق مع السلطات المحلية من أجل خلق توازن وانسجام بين التقطيع الترابي الذي يعرفه المجال الحضاري لعمالة سلا. وفي مدينة ورزازات، أحيى الأمن الجهوي الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، إذ تميز هذا الحفل بحضور عامل إقليمورزازات، صالح بن يطو، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بورزازات والوكيل العام للملك بها. واستعرض رئيس الأمن الجهوي بورزازات، المراقب العام حسن الدويري، الجهود التي تبذلها أسرة الأمن الوطني على مختلف الأصعدة من أجل استتباب الأمن والطمأنينة في المجتمع، وحماية الأرواح والممتلكات، وذلك بتنسيق مع باقي المصالح الأمنية الساهرة على ترسيخ أجواء الاستقرار، حتى ينعم المواطنون بالأمن والسكينة. وسجل حسن الدويري، من جهة أخرى، حرص الأمن الجهوي لورزازات على الانفتاح والتواصل الدائمين مع محيطه، سواء تعلق الأمر بالمؤسسات التعليمية، أو المجتمع المدني، أو وسائل الإعلام، وذلك في انسجام تام مع فلسفة وروح المفهوم الجديد للسلطة، وتجسيدا لمبدأ الشرطة المواطنة. وقد تخلل هذا الاحتفال تقديم عروض مختلفة همت على الخصوص، تجسيد بعض أصناف التدخلات التي يقوم بها أفراد الشرطة من قبيل تسخير الكلاب المدربة للكشف عن المخدرات، وفنون التصدي لبعض أصناف الجريمة خاصة التي يستعمل فيها العنف والأسلحة البيضاء. وخلدت أسرة الأمن الوطني بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء الذكرى ال59 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك خلال حفل أقيم بثكنة مجموعة التدخل السريع بالعيون. وبالمناسبة، قال حسن أبو الذهب، نائب والي أمن العيون، إن "أسرة الأمن الوطني بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء يخالجها شعور بالاعتزاز والفخر أن تشاطروها فرحتها في الذكرى 59 لتأسيس الأمن الوطني". وأضاف، في كلمة تلاها نيابة عن والي الأمن، أن تخليد هذه الذكرى يشكل مناسبة سانحة للوقوف على كل الانجازات والمجهودات والتضحيات المبذولة من طرف مختلف مكونات أسرة الأمن الوطني من أجل حماية الوطن والمواطن، وذلك تجسيدا للإرادة الملكية السامية الهادفة بالأساس إلى تكريس عمل أمني منسجم وهادف يتناغم مع تطلعات المواطنين ويساير مستجدات العصر في احترام تام للحريات العامة وحقوق الإنسان في إطار دولة الحق والقانون ووفق مقاربة تشاركية قائمة على التواصل والانفتاح على جميع مكونات المجتمع، خاصة بهذه الربوع العزيزة من المملكة. وذكر والي الأمن بأن كل المجهودات التي تقوم بها مصالح الأمن الوطني بالأقاليم الجنوبية للمملكة تحققت بفضل التعاون البناء والتجاوب المتبادل بين هذه المؤسسة ومختلف الفاعلين من سلطات محلية وقضائية والمنتخبين وأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وشيوخ القبائل وفعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام والمواطنين. وأضاف أنه في إطار تكريس مفهوم الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الأمني، اعتمدت ولاية أمن العيون، ولا تزال، عدة مبادرات لترسيخ ثقافة القرب بالتواصل المستمر والمباشر مع المواطنين من خلال عمل يقوم على مفهوم الشرطة المواطنة التي تستجيب لانتظارات المواطنين وانشغالاتهم المرتبطة بالمرفق الأمني. كما احتفلت أسرة الأمن الوطني ببني ملال بهذه الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس الأمن الوطني. وأكد والي أمن بني ملال السيد محمد وهاشي خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، والذي حضره على الخصوص والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليمبني ملال محمد فنيد، أن مفهوم الأمن مر بتطورات غيرت من طبيعته وواجباته ومسؤولياته، فأصبح الأمن في الوقت الراهن يلعب دورا متميزا في مجال تعزيز المكتسبات الديمقراطية وحماية الحقوق والحريات، كما أصبح فاعلا أساسيا في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة. بهذه المناسبة، استعرض وهاشي بعض منجزات ولاية أمن بني ملال خلال السنة المنصرمة والتي تعكس ما أضحت تتسم به أجهزتها من فعالية وكفاءة مهنية سواء من خلال تدخلاتها اليومية أو القيام بإجراءات البحث والتحري وإلقاء القبض على الخارجين على سلطة القانون. وأضاف أن مصالح ولاية الأمن عقدت خلال سنة 2014 والأربعة أشهر الأخيرة من السنة الجارية ما مجموعه 3221 لقاء تواصليا مع فعاليات نقابية وجمعوية في المجالات الاجتماعية والتعليمية والسياحة والسكنى والبيئة ، إضافة إلى القطاعات المهنية والسياحية، وذلك في إطار انفتاح مؤسسة الشرطة بجهة تادلة أزيلال على محيطها الخارجي بما يضمن توطيد علاقات التعاون والتفاعل الإيجابي مع فعاليات المجتمع المدني. كما واصلت ولاية الأمن ببني ملال خلال الموسم الدراسي الحالي عمليات التحسيس والتوعية التي تقوم أطرها بتنشيطها داخل المؤسسات التعليمية بمدن الجهة، والتي استفاد منها خلال هذا الموسم 25 ألف و656 تلميذ من خلال 271 لقاء ب 157 مؤسسة تعليمية من مستويات التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي التأهيلي، أي بزيادة بلغت نسبتها 24 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي. وتميز هذا الحفل، الذي حضره أيضا، القائد المنتدب للحامية العسكرية، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، بتقديم عروض في مجال الدفاع الذاتي لعناصر الأمن، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من التلاميذ التابعين لمؤسسات عمومية وخصوصية لعدد من الأغاني الوطنية، فضلا عن عرض مسرحي حول موضوع "الشرطة في خدمة المواطن". وفي الجديدة احتفلت أسرة الأمن الإقليمي بالذكرى ال59 لتأسيس الأمن الوطني، وبهذه المناسبة، أكد المراقب العام رئيس الأمن الإقليميبالجديدة عزيز بومهدي أن هذه الذكرى تعد مناسبة لتجديد التزام أسرة الأمن الإقليمي بجميع عناصرها لبذل المزيد من الجهود والتضحيات من أجل حفظ الأمن والطمأنينة بالإقليم، وفرصة لاستحضار الأعمال الجليلة لهذا الجهاز لحفظ النظام وحماية سلامة المواطنين والدفاع عن القيم المقدسة للأمة. وبعد أن ذكر بالعناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لأسرة الأمن الوطني من أجل تحسين ظروفهم المهنية والمادية والاجتماعية، استعرض السيد بومهدي، بعض الإنجازات الهامة التي تحققت في مجال البنيات التحتية وتحديث وسائل العمل والأعمال الاجتماعية والتكوين المستمر لفائدة أفراد الأمن الوطني، منوها بالدعم والمساعدة التي يحظى بهما الأمن الإقليمي من قبل السلطات المحلية والمنتخبون المحليين والمصالح الخارجية. وتميز هذا الحفل بتوشيح صدور عدد من رجال الأمن بأوسمة ملكية اعترافا لهم بالجهود التي بذلوها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسهر على حماية وضمان سلامة الأشخاص والممتلكات بالإقليم . وفي الرشيدية خلدت أسرة الأمن الوطني الذكرى ال 59 لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني. وأكد المراقب العام رئيس الأمن الجهوي محمد أقرابو، في كلمة بهذه المناسبة، التي حضرها عامل الإقليم السيد محمد الزهر ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية والهيئة القضائية وفعاليات المجتمع المدني، عزم المصالح التابعة للأمن الجهوي على خدمة الوطن بكل تفان وإخلاص ونكران ذات، بما يستجيب للتوجيهات الرشيدة للملك محمد السادس التي تهدف إلى تقريب الجهاز الأمني من المواطنين وجعله وسيلة لحفظ النظام واستتباب الأمن في ظل احترام القانون وصيانة حقوق الأفراد والجماعات تعزيزا لدولة الحق والقانون. وقدم رئيس الأمن الجهوي بالمناسبة حصيلة الحملات التطهيرية بالتنسيق مع مختلف القوات العمومية والسلطات المحلية، علاوة على الأنشطة التحسيسية والتوعوية في أوساط المؤسسات التعليمية همت المخدرات والعنف المدرسي والتحرش الجنسي. أما في طانطان فقد نظم يوم السبت بثكنة الأمن بهذه المدينة حفل بالمناسبة، بحضور عامل الإقليم، عزالدين هلول، ورؤساء المجالس المنتخبة وشخصيات مدنية وعسكرية. وأكد رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بطانطان، عبد الجليل أيت واعزيز، أن نساء ورجال الأمن العاملين بمختلف المصالح التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن يقومون بواجبهم المهني بشكل متواصل ودائم، ولن يدخروا جهدا في التصدي لجميع أنواع الجريمة ومظاهر الانحراف أينما تم رصدها سعيا منهم إلى الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم والسهر على طمأنينتهم. وأضاف أنه تم في إطار قواعد ومبادئ الحكامة الأمنية الرشيدة اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد لتدعيم الإحساس بالأمن لدى المواطنين، تقوم على تفعيل الوقاية من خلال إبراز الجانب الاستباقي الذي يرتكز على الحضور الدائم والمكثف بالشارع العام عبر التوزيع المعقلن للدوريات الأمنية وكذا توطيد الجانب الزجري الذي يقوم على مكافحة مختلف مظاهر الجريمة والقطع مع كل الممارسات السلبية التي تمس الشعور العام بالأمن. وأشار السيد أيت واعزيز إلى أنه تم كذلك الشروع في نهج سياسة تواصلية فعالة مع رؤساء وممثلي الجمعيات المحلية وممثلي وسائل الإعلام بالإقليم بهدف إشراكهم في التصدي لمختلف مظاهر الانحراف ترسيخا لشرطة قريبة ومواطنة، بما يساهم في مكافحة مظاهر الجنوح والانحراف في إطار مفهوم الإنتاج المشترك للأمن. وبخصوص حصيلة مختلف المصالح التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن خلال الفترة ما بين 16 ماي 2014 و 16 ماي الجاري، أوضح المسؤول الأمني أنه تمت إحالة 1301 شخصا على العدالة لتورطهم في قضايا مختلفة، وتوقيف 364 شخصا متورطا في عدد من الجرائم، وإنجاز 1845 ملفا من قبل النيابة العامة وحجز حوالي 73 كيلوغراما من مخدر الشيرا و 854 غراما من مادة القنب الهندي و 1314 لترا من (مسكر ماء الحياة) و 1333 قنينة من المشروبات الكحولية. وأضاف المسؤول ذاته أنه تم أيضا استخلاص 703 آلاف درهم من الغرامات الصلحية، وإنجاز 5677 بطاقة للتعريف الوطنية ، وتحرير 232 محضرا لمخالفات السير وإحالتهما على النيابة العامة ، ووضع 44 سيارة بالمستودع البلدي و 7 سيارات بالمحجز البلدي لقيامها بعمليات للنقل السري.