شددَ وزيرُ الاقتصاد والماليَّة، محمد بوسعِيد، في لقاءٍ بالدَّار البيضاء، على ضرورة تعزيز الولُوج إلى المعلومَة الماليَّة في المغرب، معتبرً العمليّة شرطًا لا محِيد عنه لحفز المستثمرِين الأجانب.. "المكانة الماليَّة التي نصبُو إلى تحقيقها للبيضاء، بغرض ضمان استقرار القطاع، يستلزمان أنْ نوفر معلومة على درجةٍ عالية من الدقة" يضيف المسؤول الحكومي. وقال بوسعِيد في لقاء "المعلومة الماليَّة"، بإحدى فنادق البيضاء، إنَّ الحكومة تشتغلُ لضبط السُّوق الماليَّة عبر كلِّ الأدوات القانونيَّة والمؤسساتيَّة، شارحًا أنَّه لا يمكنُ أن تتحقق الثقة بالصورة المطلوبة للسُّوق ما لمْ يتم إيصال المعلومة الماليَّة في الوقت المناسب، ، على أنَّ المسألة تستوجبُ انخراط الجمِيع بحسب قوله، كيْ تترسخ مكانة المدينة قطبًا ماليًّا جهويًّا على مستوى إفريقيَا. المتحدث أوضح أنَّ المعلومة الماليَّة تضمنُ للمعنيِّين بها اتخاذ قراراتٍ في محلها في الوقت الأنسب، كما أنها تشكلُ القاعدة التي تستندُ إليها سلطات المراقبة لدَى تأطير السوق الماليَّة وتنظيمها.. أمَّا التدخل العمومي في دعم المعلومة الماليَّة وشفافيَّة السُّوق فذكر بوسعِيد ثلاثة محاور قال إنَّها تشكلُ جوهره. المحور الأوَّل يجعله بوسعيد في التحسين المستمر للتشريع والحكامة الماليَّة بالمغرب، قائلا إنَّ القانون التنظيمي الجديد للماليَّة حرص على إغناء إثراء الجانب التوثيقي، كما أن الخزينة طورت شفافيتها الماليَّة من خلال تحديث السُّوق. أمَّا في الجانب المتعلق بالطلبات العموميَّة للادخَار فثمة توجه لجعله أكثر وضوحًا ودقَّة، مشيرًا إلى اشتراط تقديم معطيات ومؤشرات محددة بشكل فصلِي. وأردف بوسعيد في اللقاء المنظم من لدن بورصة الدارالبيضاء و"فايننسْ نيوز" بجانب "ماروكليرْ"، أنَّ طموح تحويل الدَّار البيضاء إلى قطب إقليمي يفرض اندماجًا أكثر مع البلدان الشريكة، قائلا إن جهودًا مهمة بذلت في النطاق، من خلال التقارب الحاصل مع عددٍ من البلدان الإفريقيَّة، موازاة مع استمرار إجراء المفاوضات حول اتفاق معمق للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبِي، يشملُ الجانب المالِي. وقال المتحدث في اللقاء الذِي حضرهُ ممثلُون عن بورصة الدارالبيضاء وعددٍ من المؤسسات الماليَّة، إن تحويل البيضاء إلى قطب إقليمي يستدعِي احترام المعايير الدولية المطلُوبة من لدن المستثمرِين الأجانب على صعيد المعلومة الماليَّة وشفافيتهَا، زيادة على تقوية البنية التحتية للسوق. من جانبه، قال كريم حاجِّي، المدير العام لبورصة الدَّار البيضاء، إنَّ أكثر من مبادرة جرى تنظيمها لتحسيس مختلف المعنيِين بأهميَّة المعلومَة الماليَّة، والتواصل المالِي، مضيفًا أنَّ البورصة استطاعت من الناحيَّة الكيفيَّة، أنْ تنوع قنوات التواصل، وذلك من خلال إطلاق تطبيق على الهاتف المحمُول، صار مستعملًا اليوم من 9000 مستخدم، فضْلًا عن الانفتَاح على منصَّات التواصل الاجتماعِي. في غضون ذلك، رأت المديرة العامَّة ل"مارُوكلِير"، فتيحة بنِّيس، أنَّ بالرُّغم من التحسن الحاصل على مستوى توفير المعلومة الماليَّة في المغرب إلَّا أنَّ حاجة لا تزالُ قائمة للتطوير أكثر كيْ تعمم بصورة أفضل.