نجحت سبع شركات مغربية في ضمان مكان لها في قائمة "فورس إفريقيا" لأكبر 100 شركة في القارة السمراء.. وتوزعت أنشطة المقاولات المغربية الحاضرة في القائمة بين قطاعات الاتصالات والمعاملات البنكية والتشييد والتأمينات، بينما استحوذت الشركات الجنوب إفريقية على المراكز العشر الأولى من التصنيف. واحتلت اتصالات المغرب المركز 17، وجاء ذلك بناء على حجم رأسمالها والنتائج المالية المحققة خلال السنة الماضية.. أما من حيث تنصيف الشركات حسب القطاعات التي تشتغل فيها فإن اتصالات المغرب احتلت المرتبة الثالثة قاريا، خلف شركة MTN الجنوب إفريقية ومنافستها فوداكوم التي احتلت المرتبة الثانية. قطاع آخر سمح للمغرب بفرض وجوده في ذات قائمة فوربس، ويتعلق الأمر بقطاع الأبناك الذي احتلت وسطه مجموعة التجاري وفابنك المرتبة ال22، ما وضع ذات المؤسسة المصرفية في المرتبة السادسة قاريا والأولى في شمال إفريقيا ضمن مجال اشتغالها. وباستثناء الأبناك الجنوب إفريقية التي استأثرت بالمراتب الأولى في القطاع، فإن الأبناك المغربية استطاعت أن تفرض نفسها ضمن الترتيب القاري، إذ يظهر من خلال قائمة فوربس أن التجاري وفا بنك أصبح يعتبر البنك الأكبر في منطقة شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، متبوعا بمجموعة البنك الشعبي التي احتلت المرتبة 37 باللائحة، والسابعة في تصنيف المؤسسات البنكية الإفريقية، يليها مباشرة البنك المغربي للتجارة الخارجية. قطاع البناء كان هو الآخر حاضرا بتميز عقب تمكنت شركة لافارج، المتخصصة في إنتاج الإسمنت، من احتلال المرتبة 48 إفريقيا، بينما احتلت شركة "سيما المغرب" المرتبة 94، وكالعادة كانت المراكز الأولى في قطاع البناء مخصصة لشركات جنوب إفريقيا.. فيما تمكنت شركة تأمينات مغربية وحيدة من أن تجد لها موطئ قدم في "قائمة فوربس" التي تلمّ عمالقة المقاولات العاملة بالقارة السمراء، ويتعلق الأمر بشكرة "وفا للتأمين" التي جاءت في المركز 99. ويلاحظ من خلال القائمة أن أربع دول إفريقية هي التي تقاسمت الأنشطة الاقتصادية في إفريقيا وتتوفر على أكبر الشركات، ويتعلق الأمر بكل من جنوب إفريقيا ثم المغرب، ونيجيريا فجمهورية مصر العربيّة.. بينما برزت المنافسة القوية بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والجنوب إفريقيين، خاصة بأنشطة الأبناك والاتصالات.