أفاد مصدر خاص لهسبريس بأن الملك محمد السادس يعود إلى الوطن، اليوم الجمعة، قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أقام فيها زهاء شهر، وتحديدا في الثالث عشر من شهر أبريل المنصرم، ضمن زيارة خاصة، قبل أن يشرع في زيارة عمل للسعودية والإمارات. ويأتي رجوع الجالس على العرش إلى البلاد متصادفا مع عيد الميلاد الثاني عشر لنجله وولي العهد، الأمير مولاي الحسن، الذي تخلده الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، اليوم، بعد أن رأى الأمير الصغير النور أول مرة يوم جمعة أيضا في الثامن من شهر ماي سنة 2003. وتميزت زيارة الملك محمد السادس للإمارات العربية المتحدة بأنها شهدت زيارات مختلفة أخرى، حيث حط رحاله في السادس عشر من أبريل المنصرم في جزر "السيشل" الخلابة، في زيارة راحة واستجمام، والتي قضى فيها زهاء عشرة أيام، قبل أن يعود أدراجه إلى الإمارات، ليكمل زيارته الخاصة هناك. وقام العاهل المغربي، خلال مدة إقامته بالإمارات، بزيارة عمل وأخوة إلى المملكة العربية السعودية يوم الثالث من ماي الجاري، لتكون أول زيارة رسمية له إلى بلاد الحرمين في عهد الملك السعودي الجديد، سلمان بن عبد العزيز، مرفوقا بوفد رسمي هام ضم شخصيات عسكرية ومدنية وحكومية رفيعة المستوى. وفي الرابع من ماي الجاري، قام الملك محمد السادس مرفوقا بشقيقه الأمير مولاي رشيد، بزيارة رسمية إلى الإمارات، حيث استقبله الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وهي الزيارة التي توجت ببلاغ من الديوان الملكي كشف عن محاور مباحثات الطرفين. وتعد زيارة الملك محمد السادس للإمارات الثانية في ظرف لا يتجاوز ستة أشهر، حيث كان قد حط رحاله في زيارة خاصة لهذا البلد الخليجي في بداية شهر دجنبر الماضي، حيث حضر برفقة شقيقه، الأمير رشيد، لفعاليات احتفال الإمارات بيومها الوطني الثالث والأربعين. وتشهد العلاقات الثنائية بين المغرب والإمارات تطورا مضطردا، في السنوات الأخيرة، ترجمتها تبادل زيارات العمل الرسمية أو الزيارات الخاصة بين أفراد الأسر الحاكمة بالبلدين، حيث ما فتئ يزور الملك هذا البلد الخليجي، فيما يحضر مسؤولون إماراتيون للمغرب في زيارات متتالية.