يعيش سوق كراء السيارات لمدة طويلة بالمغرب أزهى أيامه بتحقيقه لنسب مهمة خلال السنوات الماضية، وهو ما جعله ثاني أهم سوق في القارة الإفريقية، حسب ما أعلنت عنه الجمعية الوطنية لكراء السيارات لمدة طويلة التي تحتفي بعشر سنوات من تأسيسها. وأعلنت الجمعية أنها تمكنت من الرفع من حجم شرائها للسيارات الجديدة بالمغرب بأربعة أضعاف مقارنة مع سنة 2005، وهو ما يدل على أن أنشطة شركات القطاع قد عرفت تطورا مهما خلال الفترة الماضية، وأصبح الإقبال يتزايد على هذا النمط من كراء السيارات. واعتبرت الجمعية أن قطاع كراء السيارات لمدة طويلة يساهم في الرفع من مبيعات صناعة السيارات بالمغرب، حيث انتقلت حصة مقتنيات القطاع من مجموع مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب من 2 في المائة خلال سنة 2005 إلى حوالي 8 في المائة خلال سنة 2020. وبلغ مجموع السيارات التي تم اقتناؤها من طرف شركات كراء السيارات لمدة طويلة حوالي 7500 سيارة جديدة خلال العام المنصرم، ليصل عدد السيارات التي تتوفر عليها هذه الشركات إلى 24200 سيارة. وتمكنت الشركات المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية لكراء السيارات لمدة طويلة من تحقيق رقم معاملات يفوق 1,7 مليار درهم خلال السنة الماضية، معلنة أنها تهدف إلى الاستحواذ على نسبة 12 في المائة من مجموع مبيعات السيارات بالمغرب وذلك في أفق سنة 2020. وتبقى المؤسسات الخاصة أكبر زبون لهذه الشركات بنسبة 80 في المائة من مجموع أنشطة القطاع بينما تستحوذ المؤسسات العمومية على 20 في المائة فقط من أنشطة شركات كراء السيارات، وأصبحت العديد من المؤسسات الخاصة والعمومية تلجأ لوكالات كراء السيارات لمدة طويلة وذلك لتقليص نفقات نقل المستخدمين لديها. واستندت الجمعية في وضع هدفها على نتائج دراستها لسوق كراء السيارات بالمغرب والذي من المتوقع أن يعرف نموا مهما خلال السنوات القادمة خصوصا مع افتتاح العديد من المناطق الصناعية التي تضم العديد من الشركات المحتاجة لسيارات نقل لمستخدميها. وأكدت الجمعية أن السوق المغربي في مجال كراء السيارات مازال "في حالة نمو ولم يصل بعد إلى حالة إشباع"، مشيرة إلى أن هناك العديد من الإجراءات التي تنوي إطلاقها بالتعاون مع السلطات العمومية لتطوير القطاع وجعله أكثر مهنية.