كان صادما لدى العديد من المشاهدين المغاربة ومتتبعي التلفزيون في هذا البلد، ما صرح به أخيرا المخرج السينمائي والتلفزي، هشام العسري، لبرنامج إذاعي مغربي يقدمه الناقد والصحفي بلال مرميد، بخصوص علاقته بالسلسة الكوميدية "كنزة فالدوار" التي أشرف على إخراجها، وبثتها القناة الثانية في شهر رمضان المنصرم. ولم يستسغ الكثيرون إقرار المخرج العسري بأنه لم يشاهد حلقات سيتكوم "كنزة فالدوار"، الذي نال انتقادات عديدة بشأن مستواه الفني والفكاهي المتدني، رغم مشاركة ممثلين لهم وزن ورصيد عند المغاربة، ورغم الحديث عن تحقيق هذه السلسلة لنسب مشاهدة عالية، وهو المعطى الذي يُفسر بأن المشاهد المغربي لا يجد في رمضان سوى هذه الأعمال لمشاهدتها "رغما عنه". وتساءل البعض كيف لمخرج يتصرف من دعم الدولة السخي، الذي يأتي من أموال دافعي الضرائب، أن لا يشاهد الحلقات الثلاثين من المسلسل "الفكاهي" الذي أخرجه، متذرعا بأن هذا السيتكوم مخصص للشعب المغربي، وكأن لسان حاله يقول بأنه أخرج هذا العمل ل"بوزبال" فقط، فمن أموالهم نفذ العمل وفاز بالغنيمة، وإليهم صدر تفاهاته الكوميدية التي ضحكت على ذقون المشاهدين أكثر مما أضحكتهم حقيقة. وبخلاف أعماله السينمائية التي تتسم ببعض العمق والتأمل، من قبيل "النهاية" و"هم الكلاب" و"البحر من ورائكم"، والتي نال بعضها جوائز سينمائية دولية، فإن الأعمال التلفزية التي يخرجها العسري تتسم بغير قليل من التساهل والاستهتار بالذوق الفني لملايين المشاهدين المغاربة" وفق نقاد متخصصين يعيبون على العسري "تفاهاته التلفزية".