لدي أمر يحيرني يا أبرار حول شرذمة تحسب نفسها من الأخيار زعيمهم يدعي أنه فقيه وليس من الأشرار لكن واقع حاله يقول إنه خبيث مكار جاءنا يوما يخطب خطبة من نار لكن كل واحد منا بعدها ثار تساءل صاحي بوجس عما صار فقلت له أن زعيمنا في طريق الغي سار أسد هو على أهله وأمام أسياده فار حسبنا جنابه سكارى وأننا لتونا غادرنا البار أو ربما حسبي أن يكون عقلي طار قلت له يا من انتخبت لتسيير أمور الدار رفقا بنا فنحن نشترك كما من الأسرار قال لي اخرس أو أنفيك قرب جدار حسبه بكلامه سأجر ذيول العار حسب أنه جحا بألف مسمار لكنه لم يعلم أني على نعشه سأحيي حفلة زار سئمت ألاعيبه وأنه الوحيد المحنك الجبار ألم يعلم أنه لا يملك من أمره قرار ربما نسي من غمرة الفرحة ونشوة الانتصار ألم يعلم أننا نقتات من فتات وغبار ألم ير أن فينا من هو حاف أشعث وعار وكلنا بالكاد ندفع الإيجار ألا تعلم أن شهر الصيام آت وفينا من لن يكون له إفطار نعم.. نحن شعب نثق فيمن هب ودب وحتى من طار لكننا لا نقدر من يبيعنا وهما ويحسبنا من فصيلة الأبقار نعم أيها الوزير المغوار.. لعمري أنك في كوكب يبعدنا بملايين الأمتار ألم تر أنه لم يعد للجار إلا الجار ندمنا أن وليناك أمرنا إذ لم نك نعلم أنك مجرد فار أتيتنا بفريق يحب ويأكل الشوكولاتة ومنهم من غرق في الأنهار كل يعزف على وتر وأنت وحدك من يمسك بالمزمار أهكذا تدار الأمور أم تحسب أنك في سوق النخاسة مع التجار والله سئمت منك الجن والعفاريت وحتى الأطيار إن لم تنته يا هذا فلن تجلب إلا الإعصار والخراب والدمار والله إن خيرنا بين الجنة والنار فلن نقبل بغير مغرب بلا عار فهل فهمت كلامي يا مكار إخوتي.. هل علمتم الآن فيمن عقلي احتار فإن لم تعلموا فعوا أنكم ستموتون شاخصي الأبصار ولن يرحمكم ما حييتم رب الأمصار لأنكم خنعتم وفضلتم الذل عوض الانتصار