بعد أن صُنّف المغرب في ماي 2010 بلداً خالياً من داء "الملاريا"، من طرف منظمة الصحة العالمية، كشفت إحصائية جديدة لوزارة الصحة أن حالات الملاريا المستوردة من الدول الموبوءة بلغت السنة الماضية 322 حالة، مقابل 200 حالة عام 2003، أي بارتفاع 61% خلال 12 سنة. وقالت وزارة الصحة، في بلاغ لها توصلت به هسبريس، إن المغرب، الذي يخلد يوم غد السبت اليوم العالمي للملاريا ب"تعزيز اليقظة في إطار التدبير المندمج لمحاربة النواقل"، تمكن فعلاً من القضاء على الملاريا المتوطنة، أي الأصلية، حيث حصل على شهادة التخلص من الملاريا من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2010. وأوردت الجهة ذاتها أنه جرى وضع استراتيجية وقائية لمنع عودة الملاريا المتوطنة بالمغرب منذ يناير 2011، تحت إشراف اللجنة الوزارية المشتركة المركزية وكذا اللجان الجهوية والإقليمية، وذلك عبر ما أسمتها "اليقظة الوبائية" و"التدبير المندمج" لمكافحة نواقل الملاريا وأمراض أخرى، مضيفة أنّ تلك السياسة الوقائية مستمرة عبر "تنظيم لقاءات للتوعية والتحسيس على المستوى الجهوي والمحلي". وكشفت المنظمة العالمية للصحة أن عدد من يموتون سنويا بسبب "الملاريا" يصل 584 ألف شخص، من أصل 198 مليون إصابة بالملاريا سجلت في العالم خلال العام 2013، وهو الخطر الذي يتهدد بشكل كبير البلدان الإفريقية، بما يقرب 90 % من الحالات شخصت في القارة السمراء. ونَبّهَت المنظمة، في تقريرها السنوي الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الملاريا المصادف ل25 من أبريل، إلى كون 40 % من الأشخاص المعرضين لهذا المرض في افريقيا قد لا يستفيدون من فحوصات التشخيص والتدابير الوقائية، بما فيها تناول مادة "ايه سي تي اس"، في وقت اعتمدت فيه المنظمة خطة استراتيجية جديدة لمكافحة الداء خلال الفترة 2016 – 2030، سيتم عرضها على الدول الأعضاء في ماي القادم، خلال اجتماع الجمعية العامة.