سجلت وزارة الصحة، خلال الخمس سنوات الأخيرة حوالي 400 حالة إصابة بداء ملاريا مستوردة في صفوف المسافرين القادمين من الدول الموبوءة، تم تشخيصها والتكفل بها مجانا. وذكر بلاغ لوزارة الصحة توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، بمناسبة احتفال المجتمع الدولي، باليوم العالمي لمحاربة الملاريا، تحت شعار :"من أجل القضاء نهائيا على الملاريا"، أن عدد حالات الإصابة بالملاريا، انخفض من حوالي 30 ألف حالة سنة 1965 إلى حوالي مائة حالة في أواخر التسعينات، وذلك بفضل مجهودات وزارة الصحة وشركائها، إذ تمكن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا من السيطرة على انتقال المرض. وأضاف البلاغ، أن وزراة الصحة منذ ذلك الحين، وضعت استراتيجية للقضاء التام على الملاريا بالمغرب، حيث لم تسجل ببلادنا أية حالة ملاريا متوطنة منذ سنة 2005، مما مكن المغرب من الحصول على شهادة اعتراف بالقضاء على داء الملاريا من طرف منظمة الصحة العالمية سنة 2010. وأشارت الوزارة، إلى أنه وبالرغم من هذا الإنجاز المهم، فإن الأمر يستدعي مزيدا من اليقظة والترصد من اجل المحافظة على هذا المكتسب والوقاية من خطر إعادة انتشار هذا الداء ببلادنا، مضيفة أنها تعمل رفقة شركائها منذ سنة 2012 على تفعيل تدابير وقائية تهم أساسا التشخيص والتكفل السريع والمجاني بجميع الحالات المستوردة، وتعزيز إجراءات الترصد الوبائي ومحاربة النواقل، وتقديم خدمات الوقاية والنصح للمسافرين المتوجهين إلى البلدان الموبوءة.