أكد أنيس بيرو، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، أن المغرب أضحى نموذجا للاستقرار السياسي والتدبير الديني والانفتاح، وتدبير الهجرة وتحدياتها، باعتبارها موضوعا يناقش بأهمية كبرى فوق طاولة الإتحاد الأوروبي والدول العظمى. مداخلة بيرو جاءت خلال جلسة بعنوان "العلاقات الاقتصادية بين المغرب وألمانيا"، في إطار الأسبوع المغربي بألمانيا، الذي تنظمه الوزارة المكلفة بالجالية المغربية، وسفارة المغرب بألمانيا، بشراكة مؤسسات عمومية وخاصة، والممتد على أسبوع كامل بين مدن برلين ودوسلدورف وفرانكفورت. وأفاد الوزير أن المغرب يعتبر استثناء في المنطقة العربية والمتوسطية والإفريقية، داعيا إلى دعم الاستقرار السياسي للمغرب، باعتبار الدور الكبير الذي يضطلع به في الأمن بالمنطقة، وأضاف "لا يمكننا الحديث عن الاقتصاد والاستثمار في غياب الأمن والأمان، وذلك ما نحاول أن نبرزه لأهميته". وتابع بيرو، خلال كلمته أمام مستثمرين ألمان ومغاربة بقاعة بلدية دوسلدورف، بأن المغرب أصبح دولة تتوفر على إمكانيات اقتصادية واسعة، منها الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر والمجال الصناعي، مشددا على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية لما فيه النفع للبلدين". وبدوره أكد سفير المغرب بألمانيا، عمر زنيبر، على كون العامل الاقتصادي مركزي في العلاقات بين البلدين، داعيا للعمل من أجل إقناع الألمان بالاستثمار في المغرب، موردا أن للمغرب إرادة سياسية قوية من أجل تنويع الشركاء الاقتصاديين عبر العالم، باعتباره بلدا مفتوحا للجميع. وقال الدبلوماسي إن المغرب يعتمد إستراتيجية خاصة لاستقبال الاستثمارات الخارجية، مؤكدا على أن الاستقرار السياسي للمملكة عامل أساسي يجعل منه وجهة استثمارية مغرية ومتميزة، قبل أن يقدم نبذة عن أهم المميزات التي توفرها المملكة للراغبين في دخول السوق الاقتصادية المغربية والاستثمار فيها. المامون بوهدود، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالمقاولات الصغرى والقطاع الغير منظم، أبرز المؤهلات الاقتصادية للمغرب، مردفا أن المملكة عرفت خلال العشر سنوات الأخيرة استقرارا على المستوى السياسي والاقتصادي يجعلها وجهة استثمارية مهمة". وتوقع الوزير أن المغرب سيصبح أحد الركائز الأساسية للاقتصاد بالقارة الإفريقية مستقبلا، بفضل الاستقرار التي تنعم به المملكة، والمجهودات التي يقوم بها المغرب، والتي جعلته يتسلق مراتب مهمة في الإحصائيات الدولية، ما جعله يحظى بثقة المؤسسات العالمية". عمدة دوسلدورف، أكد على قوة العلاقات المتميزة التي تربط المغرب بألمانيا، مشددا على كون الجالية المغربية المقدرة بأزيد من 45 ألف بدوسلدورف، تعتبر الثانية من حيث الجاليات القادمة من خارج الفضاء الأوروبي بالمدينة بعد اليابانيين، واصفا إياهم بالنشيطين. وأكد المتحدث أن "أسبوع المغرب بألمانيا فرصة للجميع من أجل التعرف على ثقافة المغرب الغنية والمتنوعة"، مردفا أن البلدية سعيدة باحتضانها للتظاهرة لقدرتها على إبراز المؤهلات التي يزخر بها المغرب في جميع المجالات، متمنيا أن تكون فرصة لتشجيع الجميع على زيارة المملكة والاستثمار فيها.