ما تزال تحديات كبرى تواجه مستشفى مدينة آسا، الذي يعنَى بالتدخلات الصحيّة الهامّة عموم ساكنة الإقليم، وذلك حتى لا يضطرّ قاصدوه، بناء على توصيات أطر المرفق، إلى اللجوء لمستشفيات أخرى، بعيدة عن المنطقة، طلبا لتطبيب مرضى قبيلة آيتوسى". إلى جوار الخصاص المسجّل في توفّر المعدّات الطبيّة، خاصّة الجراحيّة، يعرف مشفّى آسا الإقليمي خصاص في مجال الموارد البشريّة.. وهو ما يذكِي محدودية أداء المهام الصحيّة المفترض، نظريا، أن يستفيد منها كل ساكن بالحيز الترابي الذي يعنَى المرفق به تقديما للخدمات. شكّل قدوم طبيبة مختصّة في التخدير والإنعاش حدثا غير مسبوق بذات المشفى، خاصّة وأن ذلك عدّ الأول من نوعه في هذا التخصص الطبي بالمنطقة، غير أن ذات "الملتحقة الجديدة" لم تبصم على أداء مهني إلاّ ل4 أشهر قبل أن تقدم على المغادرة بفعل اجتياز اختبار تبريز مكّنها من العمل أستاذة مساعدة والالتحاق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء. وما يزال مشفَى آسا، إلى جوار ساكنة الإقليم التي تضطرّ للخضوع إلى عمليات جراحية بذات المرفق الطبي العمومي، تنتظر تعويض الطبيبة "الوافدَة/المغادِرة" منذ عام قد مضَى.. بينما يطالب ممرضو التخدير والإنعاش، خارج إطار صلاحياتهم، بتأمين العمليات الجراحية المستعجلة في غياب لطبيب مختصّ ضمن هذا المجال. نساء آيتوسَى تواجههن صعوبة إضافية بعد مغادرة طبيبة مختصّة في أمراض النساء والتوليد لموقعها بمشفى الإقليم عقب 3 أشهر من وفودها، ذلك أن المتخصصة، وهي التي قامت بتعويض طبيبة راكمت 5 سنوات من العمل بالمرفق، طالها احتجاج من لدن نسوة أبدين الغضب أمام بوابة المستشفَى، فور رحيلها، ودون أن يتم تعويضها إلى الحين. الخصاص الذي يعرفه المستشفى الإقليمي بآسا يبرز ضمن المهام الثلاثة التي يتولاها المندوب الإقليمي لوزارة الصحّة، ذلك أنّه مدير للمشفَى، أيضا، إلى جوار اشتغاله كطبيب رئيس بمصلحة المعدّات المستعجلة.. ومن المفترض أن يقوم بذلك 3 كوادر بالمجال الصحي عوضا عن الواقع المفعّل حتى الآن. واقع الحال بمستشفى آسا يرخي بظلاله على مشفيَي كلميم وأكادير، وذلك بطريقة تفضي لاكتضاض المرفقين المذكورين.. حيث تعمل سيارات إسعاف على نقل الحالات التي يستعصي تدخل مصلحة الطب والاستشفاء ضمنها بالمرفق الصحي العمومي لإقليم آسا بفعل خصاص الأطر وغياب المعدّات والعتاد اللوجستيكي.