أطلقت المنظمة غير الحكومية الإسبانية "أصدقاء الشعب المغربي"، حملة تبرعات للحد من الهدر المدرسي، والفشل الدراسي بالمغرب، ودعم التمدرس في المناطق القروية بالمغرب، كما تسعى إلى تعزيز التفاهم بين الثقافتين الإسبانية والمغربية. وتعمل المنظمة على جمع التبرعات، التي تتراوح ما بين 5 إلى 500 أورو، والتي من المزمع أن تخصص لتقليص نسبة الهدر المدرسي والفشل الدّراسي، وتزويد الفصول الدراسية بالمعدات الإلكترونية في مدينة أرفود، التي تتسم بالهشاشة الاجتماعية، وتُنسب إلى ما يسمى "المغرب العميق". ويواجه التلاميذ في بعض المناطق القروية بالمغرب مشاكل عديدة، تتمثل في صعوبة الوصول إلى المدارس، فمعظم المدارس ما تزال بعيدة عن القرى، إضافة إلى الحالة السيئة للطرق وغياب النقل المدرسي. وتفتقر المدارس في المناطق القروية والنائية في البلاد إلى البنيات التحتية والمرافق الضرورية، من قبيل المراحيض، والسياج العازل، والماء والكهرباء، دون احتساب ظاهرة الغياب المتكرّر للتلاميذ وعدد من الأساتذة. وفي محاولة للتخفيف من معاناة التلاميذ بهذه المناطق، اتخذت المنظمة غير الحكومية الإسبانية مجموعة من التدابير، من قبيل: التبرع بسيارات النقل المدرسي، وتوفير اللوازم المدرسية، والملابس والأحذية للمتمدرسين. وأطلقت المنظمة مشاريع رعاية تتمثل في مساعدة شهرية قدرها 10 أورو، تقدّم لأسر التلاميذ، كما ستستفيد النساء بهذه المناطق من حملات محاربة الأمية، التي ترمي إلى تعزيز وضع المرأة القروية الاجتماعي والثقافي. وستقوم المنظمة الإسبانية بتنظيم مخيمات صيفية، يحضر إليها الأطفال الصغار، ويستفيدون من أنشطة ترفيهية يقوم بها طلاب متطوعون من مدينة برشلونة.