اعتبر عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري، على متن بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، بأنّ "المعارضة المحسوبة على حزب العدالة والتنمية بطنجة تلجأ دوما إلى أسلوبها المعتاد القائم على الاستفزاز والبلطجة والعرقلة.. دون مراعاة لضوابط المشاركة الديمقراطية البناءة ولا حتى لشعاراتها الجوفاء".. وجاءت خرجة العماري كردّ على ما وقع خلال الجلسة الثالثة من دورة أكتوبر لمجلس عمودية طنجة وما عرفته من انتقادات وجهها له مستشارو المعارضة بإسناد برنامج عمله لمشاريع ملكية وأخرى خاصة بمؤسسات بعيدة عن الإدارة الترابية المنتخبة. وفي سرده لوقائع ذات الجلسة.. قال فؤاد العماري ضمن ذات البلاغ المشار إليه: "انعقدت يوم الجمعة.. الجلسة الأخيرة للدورة العادية لشهر أكتوبر للمجلس الجماعي لطنجة.. وقد تميزت بعرض مشروع ميزانية المجلس لسنة 2011 ومناقشته والمصادقة عليه.. حيث استغرقت الأشغال ما يزيد عن الست ساعات لفتح المجال أمام الجميع للمناقشة وإبداء الرأي".. قبل أن يزيد: "المعارضة.. وأمام فشلها في إقناع أغلبية أعضاء المجلس بمواقفها.. المتعارضة مع مصلحة المدينة وساكنتها.. وبعد انفضاح مناوراتها الرامية إلى تمطيط النقاش وتمديد مدة الجلسة إلى ما لانهاية حتى يتم تأجيلها.. لجأت للتشويش وعرقلة أشغال الجلسة بالصياح والوقوف جماعة أمام منصة الرئاسة لمنعها من متابعة الجلسة وتلاوة المقررات، بل ذهب بهم وحيهم وبراعتهم وانتصارهم للقوة الجسدية ولإبراز العضلات إلى الإقدام، وبأسلوب عنفي ولا أخلاقي، على إتلاف آليات وتجهيزات القاعة التي تدخل ضمن الممتلكات العمومية لمدينة طنجة". كما أورد العماري ضمن ذات البلاغ الغاضب: "معارضة مستشاري العدالة والتنمية بطنجة لا تحمل من هذه الصفة إلا الاسم.. وما قامت به من عنف يواكب منهجيتها المعهودة المتناغمة مع توجهاتها الإيديولوجية ومع جوهرها القائم على محاربة الديمقراطية وقيمها الحضارية والسلمية.. والسلوكات القروسطوية".. ويردف: "نعلن لساكنة طنجة عن إشادتنا وتنويهنا بالأسلوب الديموقراطي البناء الذي تحلت به مكونات الأغلبية بالمجلس طيلة أشغال الجلسة، وبنجاحها في ضبط النفس أمام الاستفزازات الصادرة عن أعضاء المعارضة وما تخللها من كلام ساقط وسب وقذف". بلاغ عمودية طنجة عبّر أيضا عن "إدانة واستنكار" ما لجأ إليه الأعضاء المحسوبون على حزب العدالة والتنمية المرتكز على "العنف والعرقلة والمزايدات المجانية"، كما دعا فريق الأغلبية إلى "التعبئة والتصدي للمناورات المتكررة التي أصبحت تمثل القاعدة الذهبية للمعارضة"، زيادة على التعبير عن العزم على مقاضاة "العناصر التي التجأت إلى العنف والقوة لتكسير وإتلاف ممتلكات المجلس و السب والشتم بنية استفزاز الأغلبية واستدراجها لردود أفعال عنيفة".