في الوقت الذي ارتفعت فيه الاستثمارات الخليجية في سوق الأوراق المالية المغربية، انتقل حجم الاستثمارات الأجنبية في بورصة الدارالبيضاء من 139.2 مليار درهم خلال النصف الأول من سنة 2014، إلى 152.5 مليار درهم مع نهاية النصف الثاني من السنة المنصرمة، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 9.54 في المئة. وربط مجلس القيم المنقولة، في تقريره الفصلي الصادر مساء الثلاثاء، هذا الارتفاع بالتطور الإيجابي الذي سجلته سوق الأسهم المغربية طوال سنة 2014، وهو ما أثر إيجابا على مؤشر المازي الذي سجل أداء إيجابيا بنسبة 5.5 في المئة. ووفق نفس التقرير، فقد ارتقت الاستثمارات الآتية من الشرق الأوسط إلى 45.2 في المئة، أكد مجلس القيم المنقولة أن الاستثمارات الأوربية تراجعت من 50.3 في المئة في الفصل الأول من سنة 2014، إلى 47.4 في المئة مع نهاية العام الماضي. وتوجه المستثمرون الأجانب لتوظيف أموالهم في الأسهم، حيث هيمنت على 89.9 في المئة من مجموع هذه الاستثمارات، وارتفعت نسبة هذه الاستثمارات في رأسملة البورصة من 3.18 في المئة إلى 13.7 في المئة في الستة الأشهر الأخيرة من 2014. وقدر مجلس القيم المنقولة حجم هذه الاستثمارات في الأسهم المدرجة في البورصة بنحو 152.5 مليار درهم، لتمثل بذلك نسبة 31 في المئة من إجمالي رأسملة البورصة. وربط المجلس هذا التحسن اللافت في الاستثمارات الأجنبية، بتحسن أداء سوق الأوراق المالية. وقال نفس المصدر إن المستثمرين الأجانب أصبحوا يتحكمون في 85 في المئة من رأسمال 7 شركات مدرجة في البورصة، ونحو 56.8 في المئة من رأسمال 8 شركات. نفس التقرير، الذي حصلت هسبريس على نسخة منه، أكد أن المستثمرين الأجانب يمتلكون 31 في المئة من رأسمال 10 شركات مدرجة في البورصة المغربية، فيما يتحكمون في نحو 25 في المئة من رأسمال 50 شركة مدرجة. وأشار المجلس إلى أن الاستثمارات الأجنبية في مؤسسات التدبير شركات تدبير هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة (OPCVM)، بلغ 1.38 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 31 في المئة في نهاية 2014، مقارنة مع النصف الأول من السنة الماضية.