دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي من، المغرب وجبهة البوليساريو إلى "مضاعفة الجهود للتفاوض على حل سياسي"، لنزاع الصحراء وذلك بعد أسابيع على جولة قام بها موفده إلى المنطقة. وفي تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي تمهيدا للتجديد السنوي لمهمة بعثة الأممالمتحدة في الصحراء، دعا بان كي مون المغرب وجبهة البوليساريو إلى "الحوار الجدي" مع موفده الشخصي كريستوفر روس. وجاء في تقرير بان كي مون "أكرر دعوتي إلى الأطراف (...) لمضاعفة الجهود من أجل التفاوض على حل سياسي يكون مقبولا من الطرفين" مقرا "بعدم تحقيق تقدم" في المحادثات. وأضاف "من المبكر جدا القول ما إذا كانت المقاربة الجديدة التي اختارها" روس، والتي تقوم على اتصالات ثنائية وزيارات مكوكية دبلوماسية ولكن دون محادثات مباشرة، "ستؤتي ثمارها"، موضحا "بعد 40 عاما من بدء هذا النزاع (...) لا شيء يبرر البقاء على الوضع القائم". وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن "الحرمان المتزايد في صفوف الصحراويين وتمدد الشبكات الإجرامية والمتطرفة في منطقة الساحل-الصحراء تمثل مخاطر متزايدة على استقرار وأمن المنطقة"، مؤكدا على أن تسوية في الصحراء "ستؤدي إلى تقليص هذه المخاطر". وكرر التقرير الدعوات إلى "تحسين التعاون" في مجال حقوق الإنسان خصوصا من خلال تسهيل زيارات خبراء الأممالمتحدة إلى الصحراء، مشيدا أيضا ب" الإجراءات الإيجابية التي اتخذها المغرب" خصوصا تبني مدونة للقضاء العسكري والانضمام إلى البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب. وقام روس في فبراير ومارس الماضيين بجولة قادته إلى الرباط وإلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر ونواكشوط وكانت أول رحلة يقوم بها إلى المنطقة منذ عام.