حصل جنكيز ناظم عثمانلي أوغلو، أحد أحفاد السلطان العثماني محمد رشاد الذي حكم الامبراطورية ما بين 1909-1918، على الجنسية التركية وتسلم بطاقة هويته، وهو بعمر ال 76، من القنصلية التركية بنيويورك في الولاياتالمتحدة التي يقيم بها منذ عام 1960. وقال جنكيز إنه تلقى البشرى الأولى، المتعلقة بإمكانية حصوله على الجنسية التركية، من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو خلال زيارته العاصمة البريطانية لندن أثناء توليه وزارة الخارجية التركية.. وأشار جنكيز إلى تسلمه بطاقة الهوية التركية بعد حوالي عام من تقديمه طلب الحصول عليها، في حين تمكن أخوه المقيم في بريطانيا من الحصول على الجنسية أيضًا. ووصف جنكيز علاقته بالولاياتالمتحدةوتركيا بالقول "قلبي في الولاياتالمتحدة، وروحي في تركيا".. حيث ولد جنكيز، الابن الأكبر لحفيد السلطان محمد رشاد محمد ناظم أفندي، في القاهرة عام 1939.. وحصل على الجنسيات الفرنسية واللبنانية والأمريكية قبل أن يتقدم للحصول على الجنسية التركية. ويحتل الأمير جنكيز المركز الرابع، من حيث العمر، بين الأمراء العثمانيين ال 24 الذين لا يزالون على قيد الحياة، ولدى جنكيز ابنه ضياء الدين وابنته "عائشة"، ولديه حفيدان من ابنته.. وسافر جنكيز عام 1960 من بريطانيا، التي أقام بها فترة من الزمن، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث درس العلوم السياسية في جامعة أوكلاهوما، وعمل في سنواته الأولى في توصيل طلبات البيتزا وفي السياحة، قبل أن ينتقل إلى مجال النقل ويؤسس شركة لا يزال يديرها رغم بيعه لها وتقاعده. وفي الثالث من مارس 1924 صدر قانون في تركيا بنفي 37 من ذكور العائلة العثمانية، بينهم السلطان العثماني الأخير محمد وحيد الدين والخليفة العثماني الأخير عبد المجيد أفندي، و35 أميرًا عثمانيًا.. وإثر القرار غادر 250 من ذكور وإناث العائلة العثمانية تركيا على متن القطارات والسفن.. ومات معظم هؤلاء في المنفى بعد معاناتهم من الفقر لفترات طويلة، ويعيش أولادهم وأحفادهم حاليًا في الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا، إلى جوار بريطانيا والنمسا وسوريا ومصر ولبنان.. وفي 15 ماي 1974 صدر قانون بالسماح لذكور العائلة العثمانية بدخول تركيا. وكان والد جنكيز، محمد ناظم، أول أمير عثماني يعود إلى تركيا، وتوفى بها بعد صدور قانون عام 1974 الذي وضع حدًا لنفيهم، حيث عاد محمد ناظم إلى تركيا بعد صدور القانون وكان حينها أحد 10 أمراء لا يزالون على قيد الحياة من بين 37 أميرًا عثمانيًا تم نفيهم عام 1924، وعاش محمد ناظم في تركيا إلى أن توفي عام 1984.. ولم يتبق على قيد الحياة من بين أفراد العائلة العثمانية، ال 250 الذين غادروا تركيا عام 1924، سوى بيلون هانم سلطان، ابنة فاطمة الزهراء سلطان حفيدة السلطان عبد المجيد المولودة عام 1918، وتعيش حاليًا في بيروت. * وكالة أنباء الأناضول