أكد مشاركون في المنتدى الدولي بمدينة العيون الذي نظم تحت إشراف مركز الصحراء للتفكير، أن "مشروع الحكم الذاتي يشكل فرصة لبناء مستقبل أفضل، ومبادرة متقدمة لحل نزاع الصحراء". وأوضح المتدخلون خلال افتتاح فعاليات المنتدى، أن الوثائق التاريخية "هي أدلة مادية تثبت مبايعة القبائل الصحراوية لسلاطين المغرب، وأن الرسائل التي كان يوجهها الملوك العلويون للولاة والخلفاء في الصحراء شكلت دليلا إضافيا على عمق الأواصر والوحدة التاريخية والسياسية التي كانت تربط المغرب بأجزائه الجنوبية". وناقش المشاركون عدة محاور همت "الصحراء قبل سنة 1976"، و"الصحراء في الوقت الراهن" و"الصحراء والآفاق"، كما نظمت موائد مستديرة تناولت على الخصوص مواضيع "التنمية البشرية والاقتصادية الاجتماعية بالصحراء" و"الحكم الذاتي من منظور القانون الدولي (المبادرة المغربية لإنهاء النزاع حول الصحراء نموذجا)". وقد تم عرض عدة شرائط وثائقية استعرضت مراحل تاريخية عديدة من تاريخ الصحراء المغربية خلال حقبة الاستعمار الإسباني، وأوجه التنمية المتعددة والتحول الكبير الذي شهدته العيون كنموذج لما عرفته باقي الأقاليم الجنوبية. كما نظمت موائد مستديرة تناولت على الخصوص التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية بالصحراء، والحكم الذاتي من منظور القانون الدولي "المبادرة المغربية لإنهاء النزاع حول الصحراء نموذجا". وذكر بلاغ المنظمين والذي تتوفر عليه هسبريس، أنه من خلال الانطباعات الأولية لأعضاء الوفود الأجنبية الحاضرة، اتضح "الفرق الشاسع بين الحقائق التي لامسوها على أرض الواقع والدعايات المغلوطة التي كانوا يتلقونها من طرف جبهة البوليساريو في بلدانهم، والتي تجانب الواقع بشكل كبير". ويشار إلى أن المنتدى الدولي حول الصحراء، عرف مشاركة شخصيات سياسية وخبراء في مجال حقوق الإنسان ينتمون لبلدان، من بينها بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والنرويج وفلسطين وباكستان وبلدان من أمريكا اللاتينية.