سجلت قيمة المبادلات التجارية بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، خلال سنة 2014، تراجعا ملحوظا، وفق إحصائيات رسمية صادرة عن مكتب الصرف، حيث بلغت 34.19 مليار درهم خلال العام الماضي، مقابل 35.84 مليار درهم في سنة 2013. وتمثل المبادلات التجارية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، نحو 5.7 في المائة من مجموع التجارة الخارجية للمغرب، مقارنة مع 50.4 في المائة مع الاتحاد الأوروبي. وطال التراجع الواردات والصادرات المغربية من أمريكا على السواء، حيث بلغت قيمة ما استورده المغرب من بلد "العم سام" في 2014 نحو 6.33 مليون طن من البضائع بقيمة إجمالية بلغت 27 مليار درهم، مقابل 28.64 مليار درهم في العام ما قبل الماضي. وتراجعت قيمة صادرات البضائع المغربية نحو أمريكا من 7.2 مليار درهم سنة 2013 إلى 7.1 مليار درهم خلال السنة الجارية. وبلغ حجم الواردات المغربية من المنتجات الطاقية 15.51 مليار درهم، ونحو 2.74 مليار درهم بالنسبة للمنتجات الغذائية، و1.19 مليار درهم للمنتجات الاستهلاكية. ويأتي هذا التراجع في وقت سبق لرجال الأعمال المغاربة أن عبروا عن رغبتهم في تسريع وتيرة التعاون وتوسيع مجالاته مع السوق الأمريكي، من أجل تدارك مجموعة من الفرص الضائعة منذ سنة 2006، تاريخ دخول اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية حيز التنفيذ، والتي تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية. وترى مريم بنصالح نشقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن المغرب مطالب بضرورة تعزيز صادراته نحو الولاياتالمتحدة، من أجل تقليص العجز الذي يعرفه الميزان التجاري بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي الوقت الذي تضاعفت فيه الواردات المغربية بأزيد من أربع مرات، منذ سنة 2006، سجل المتتبعون ركودا في مستوى الصادرات المغربية نحو أمريكا. وتستحوذ الأسمدة الطبيعية والكيماوية على حصة الأسد بنحو 30 في المائة من مجموع الصادرات نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث قام المغرب بتصدير 2.37 مليار درهم، كما صدر نحو مليون طن من الفوسفاط بقيمة 1.01 مليار درهم. وبلغت الصادرات المغربية من المنتجات الغذائية نحو 1.14 مليار درهم، أما المواد الطاقية والتشحيم فقد صدر منها المغرب 9.28 مليون درهم.