عثرت الشرطة البلجيكية، مساء اليوم، على جثة تعود إلى ستيف ستيفارت، وهو وزير دولة سابق ورئيس للحزب الاشتراكي الفلاماني سابقا، وسط قناة مائية شمال شرقي بلجيكا، بسبب تداعيات قضية تورط فيها، حيث تتهمه شابة من أصول مغربية بالشطط في استعمال سلطته واستغلالها جنسيا. وأفادت منابر إعلامية بلجيكية أن الوزير البلجيكي السابق ترك معطفه ودراجته بالقرب من القناة المائية، قبل أن يلقي بنفسه وسط النهر، ما دفع بأصدقائه من سياسيي الحزب الفلاماني إلى إعلان اختفائه طيلة اليوم، قبل أن يتم الإعلان عن العثور على جثة رجل في عقده الخامس تبين أنه ستيفارت. ويبدو أن إقدام المسؤول البلجيكي على هذه النهاية المفجعة، جاء بعد أن قررت محكمة بروكسيل صباح الخميس إدانته بتهم "الاغتصاب، والتحريض على الفساد، والشطط في استعمال السلطة"، وذلك بعد أن قدمت السلطات القضائية ملفه أمام المحكمة في 24 مارس الماضي. وكان وزير الدولة البليجكي السابق قد هدد، في تصريحات صحفية، بأنه سوف يقدم على "فعل يائس" إذا ما تم الترويج لقضيته تلك في وسائل الإعلام بالبلاد، حيث تقول مصادر إعلامية أن صحفيا اتصل به صباح اليوم يسأله عن مصير ملفه، ما ساهم في دفع السياسي البلجيكي إلى إنهاء حياته سريعا. وتعود القضية التي أطاحت بمستقبل الوزير البلجيكي وأنهت حياته بطريقة تراجيدية، إلى يناير 2011 عندما أقام المسؤول ذاته علاقة جنسية عابرة مع شابة من أصول مغربية تدعى "هدى.أ"، قبل أن تتحول علاقتهما إلى تراشق بالاتهامات ببث تسجيلات تصور ممارساتهما، والابتزاز بالمال. وبعد أن مرت سنوات على حادثة "الاغتصاب" وفق رواية هدى المغربية، تأثرت فيها بمعاملة المسؤول البلجيكي إلى حد أنها تعرضت لصدمة نفسية جعلتها تغادر منصبها كناطقة رسمية لإحدى الشركات التي تعمل فيها، قدمت شكوى رسمية ضد الوزير البلجيكي في يناير 2013. وكانت المهاجرة ذات الأصول المغربية قد قامت منذ مدة بخرجة إعلامية مع صحيفة بلجيكية كشفت من خلالها عن قصتها مع الوزير البلجيكي، حيث كان يلاحقها بعد أن التقاها في مناسبة خاصة، وكان يقول لها بأن زوجته مريضة، ولا يمكنه تطليقها، وبأنه يرغب في علاقة جنسية سرية". وتحدثت "هدى" في ذلك الحوار عن "العلاقات الخطيرة" للوزير البلجيكي السابق، و"قصص المال الفاسد"، و"احتكاكه بأشخاص مشبوهين"، مبرزة أنها فوجئت بهذا المسؤول يتهمها بابتزازه بغية الحصول على مبلغ مالي، وتهديده لها بتسجيلات لقاءاتهما الجنسية.