بعد أسابيع من احتلال المغرب للمركز الثالث عشر في ترتيب الدول العشرين الأكثر استيرادا للأسلحة بين 2010 و2014، أفادت وسائل إعلام أمريكية أن المملكة تعتمد على كل من فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية، من أجل التزود بحاجياتها من الأسلحة. وأوردت المعطيات أن المغرب يتعامل في صفقات الأسلحة مع ثلاث شركات أمريكية، أولها "لوكهيد مارتان"، أكبر شركة لصناعة الأسلحة في الولاياتالمتحدة، وهي التي زودت المغرب بطائرات F16 المقاتلة، وتعتبر أكبر مزود لدول العالم بالأسلحة، ما جعل مداخيلها تفوق 35 مليار دولار. أما الشركة الأمريكية الثانية التي يعتبر المغرب زبونا لديها، فهي شركة "بوينغ" المتخصصة في صناعة الطائرات العسكرية والمدنية، حيث سبق للمغرب أن اقتنى من هذه الشركة مروحيات عسكرية من طراز CH-47 Chinoo، وتعتبر مرجعا في العالم في مجال صناعات الطائرات العسكرية، إذ تبلغ مبيعاتها أكثر من 31 مليار دولار. شركة أمريكية أخرى من المتوقع أن تعقد صفقة مع المغرب، وهي شركة جنرال أطوميك، فحسب ما نشرته مجلة "National Interest" الأمريكية، يعتبر المغرب من بين الدول الأكثر حاجة لطائرات مقاتلة بدون طيار من طراز "MQ-9 Reaper" والتي يتم تصنيعها من طرف الشركة الأمريكية جنرال أطوميك. وتبقى فرنسا المزود الرئيسي للمغرب بالأسلحة، إذ أن 18 في المائة من مبيعات الأسلحة الفرنسية تكون موجهة نحو المغرب، وهو ما بوأ المغرب ليكون الزبون الأول لفرنسا في مجال الأسلحة، بين 2010 و2014، متبوعا بالصين التي تعتبر زبونا لصناعة الأسلحة الفرنسية، ثم الإمارات العربية المتحدة ثالثة. وإذا كان المغرب قد اختار كلا من فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية لاقتناء الأسلحة العسكرية، فإن الجارة الشرقية الجزائر قد اختارت روسيا لهذا الغرض، حيث تفيد الإحصائيات أن زهاء 8 في المائة من مبيعات الأسلحة الروسية يتم توجيهها إلى الجزائر.