سارع نشطاء سلفيون مغاربة إلى الثناء على الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، ومباركة خطوته في شنّه حرباً عسكرية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، حتى أن أحدهم، وهو الناشط السلفي المعروف عادل رفوش، أنشد قصيدة أسماها "سلمت يداك يا خادم الحرمين"..، فيما قال حمّاد القبّاج إن السعودية "تشرع في أداء شيء من الواجب على الأمة.."، في إشارة إلى عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية إلى جانب دول عربية، ضمنها المغرب. وانبرى رفوش، القيادي السلفي البارز، إلى إلقاء قصيدة شعرية، خلال سمر أدبي عقد نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، ضمّنها إطراءً وثناءً وصف ب"المبالغ فيه" على العاهل السعودي، حيث افتتحها بقوله "سَلِمَتْ يَدَاكَ وَبُورِكَ الأعوانُ.. يا خادمَ الحرمينِ يا سلمانُ"، مضيفا "سَلِمَ الرِّجَالُ مِنَ الرِّبَاطِ إِلَى الرِّيَاضِ؛ وعَزَّتَ أنْقَرَةٌ وباكِسْتانُ.. هذي المواقفُ لا بيانُ تَنَدُّدٍ.."الحزمُ عاصفةٌ" هِيَ العُنْوَانُ"، قبل أن يختتمها بقوله "للهِ دَرُّكُمُ أَزَلْتُمْ غُمَّةً..عَنْ أُمَّةٍ تَغْتَالُهَا الأحزانُ.. للهِ دَرُّكُمُ وسُدِّدَ رَمْيُكُمْ.. والقُدْسُ وَعْدٌ أَيُّهَا الشُّجْعَانُ". أما الشيخ القباج، فدبج بيانا على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، يحيي فيه "ما أقدمت عليه السعودية الآن - بدعم من مجلس التعاون- من قصف عسكري للحوثيين الظالمين الإرهابيين"، واصفا الخطوة كونها " واجب شرعي وتاريخي عظيم"، مطالبا كل الدول الإسلامية ب"واجب" دعم مجلس التعاون والمملكة السعودية، قبل أن يثني على الجميع قائلا "وفق الله الجنود السعوديين لردع الإرهابيين المعتدين، وكتب لليمن الشقيقة السلامة والأمن والأمان". مواقف القباج ورفوش، جرت عليهما، وباقي السلفيين، مواقف غاضبة، حيث قال أحد المعلقين، ويدعى "عبدو بن ادم"، ما مضمونه "يا سلام على الواجب أين هو من اليهود"، فيما أضاف ياسين أمجد قائلا "أين تدخلهم لإنقاد الدين الإسلامي من المجرم السيسي الدي قتل واحرق المسلمين ومسلمي ميانمار.. السعودية تدافع عن حدود سايس بيكو وعن عرشها وحدودها مالكم كيف تحكمون".. أما جعفر ابو عبد الرحمان، فعارض ثناء القباج على السعودية قائلا "لماذا لم يفتحوا الابواب كما فعل الشيعة في العراق ..ام اهل السنة محرم عليهم ماهو جائز لغيرهم". وعاد القباج ليرد على منتقديه، مبررا موقفه تجاه حكام السعودية بقوله "الملك سلمان ورث معضلة تورط السعودية في دعم الانقلابيين والمشجع أنه اتخذ خطوات إصلاحية مشكورة ورسائله السلبية تجاه النظام الانقلابي واضحة"، مضيفا أن موقفه من الحوثيين يبقى "محمودا يشكر عليه ويشجع"، فيما أشار إلى الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، "لم يكن ليتخذ مثل هذا القرار بسبب بطانة السوء التي تحيط به". ويستمر الطيران السعودي، بمشاركة 8 دول عربية، ضمنها المغرب، في شن غاراته على مواقع عسكرية يسيطر عليها أتباع جماعة "أنصار الله"، الشهيرة إعلاميّا باسم "الحوثيون"، في اليمن، خاصة في العاصمة صنعاء، وهي العملية التي أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، وجاءت استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من أجل تدخل عسكري ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".