تبوأ المغربُ المرتبة الخامسَة والسَّبعِين عالميًا في مؤشر الأمم المتحدَة للتجارَة الإلكترونيَّة، منْ أصل مائة وثلاثين بلدًا جرى شملهُ بالدراسَة، فيما حاز تنقيطًا بلغَ 44.3 منْ 100، وإنْ كان الكثيرُ لا يزالُ ماثلًا أمام المملكة لرفع إقبال مواطنِيها على الشرَاء عبر الشبكَة، لتوجس نسبةٍ مهمَّة منْ مدى أمان الصفقات الإلكترونية. على الصعِيد الإفريقي، جاء المغربُ في المركز الخامس، متخلفًا في المنطقة المغاربية، عنْ تُونس التِي حلَّتْ في المرتبة الثالثة إفريقيًّا، فيما جاءتْ مصر رابعة، وحلَّت المورِيس في صدارة القارَّة السمراء منْ حيث عمليَّات التجارة الإلكترونيَّة الجارية، متبوعة بجنُوب إفريقيَا. ويضعفُ إقبال المغاربة على الشراء إلكترونيًّا، لعوامل منها؛ حيازة البطاقة البنكيَّة، حيثُ إنَّ 4.5 في المائة فقطْ منهم يتوفرُون عليها، وهُو رقمٌ جدُّ متدنٍ قياسًا بدُول أخرى مثل تركيَا، حيثُ يفوق معدل منْ يتوفرُون على بطاقاتٍ بنكيَّة أربعين في المائة من الساكنَة. ووفقَ التقرير فإنَّ التجارة الإلكترونيَّة ترتفعُ بوتيرة متسارعة حول العالم، مع تزايد عدد المتصلِين حول بالانترنت، واتساع سُوق البلدان الصاعدة، حتَّى أنَّ ما حققتهُ في 2013 ناهزَ خمسة عشر ترليُون، على أنَّ ثلاثة أرباع العمليات أجريتْ في الولاياتالمتحدة والصين واليابان وبريطانيا وإيرلندَا الشماليَّة. ومنْ الأمور التي تجعلُ عددًا من مستخدمِي النت يترددُون في الشرَاء إلكترونيًّا، وفق ما يشرحُ التقرير، تفضيلُ البعض معاينة المنتُوج بأعينهم قبل اقتنائه، زيادة على عدم الوثُوق في عمليَّات الدفع الإلكترونيَّة واحتمال تعرضهم للسرقة، إضافة إلى الارتياب في مواقع التجارة الإلكترونيَّة وعدم تقديمها معلومات أصح حول المنتوجات، وطُول مدَّة تسلِيم المنتُوج في حال اقتنائه. وتحلُّ منطقة آسيا في صدارة قائمة المشترِين إلكترونيًّا، متبُوعِين بأوروبا الغربيَّة، وأمريكا الشماليَّة في مرتبة ثالثة، فيما تأتِي منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في مركزٍ رابع، على أنَّ وتيرة الإقبال في الMENA على التجارة الإلكترونيَّة ينمُو ب82 في المائة، في أفقِ 2018. ويظهرُ التقرير اختلاف الأجهزة التي جرى الولُوج بها إلى مواقع التجارة الإلكترونيَّة، أوْ تمَّ الشراء منْ خلالها، حيثُ يأتِي الحاسُوب في مرتبةٍ أولى، بالنصيب الأكبر من الصفقات، متبوعًا بالهواتف التي ناهزتْ 40 بالمائة في المنطقة العربيَّة، بينما كانتْ الألواح الإلكترونيَّة ثالث سبل الشراء الإلكترونِي عبر العالم. تقريرُ مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، يستندُ في تصنيفِ كلِّ بلدٍ على حدة في مؤشر التجارة الإلكترونيَّة إلى معايير أربعها؛ أوَّلها معدل اسستخدام الانترنت، ثمَّ درجة تأمين الخادم، فضْلًا عنْ معدل استخدام البطاقات البنكية، وحجم خدمات التسليم.