مطربة مغربية ليست كباقي مطربات "هز يا وز" أو "بوس الواوا"، أو حتى "عطيني صاكي"، حيث اختارت لنفسها طريقا قد لا يكون جاذبا لأضواء الإعلام، ولا مستقطبا لجمهور كبير، ولكنه يجلب الكثير من الاحترام لصاحبة هذا اللون الغنائي الذي برعت فيه منذ بداية مشوارها الاحترافي سنة 1994. "مطربة الشعب" و"فنانة الرقي"..أوصاف التصقت بالمغنية المغربية سعيدة فكري بفضل مسارها المتألق الذي حفرته بأظافرها بعيدا عن محاباة الإعلام، أو التوسل للصحافة، أو تنميق الصور أو لباس العري، حيث تمكنت من إيجاد مكان لها تحت شمس الأغنية "الملتزمة" بكثير من الإبداع والتميز. ومنذ ألبومها الأول "كية الغايب" قبل 21 سنة، ومرورا ب"جبال الريف" و"مولانا نسعاو رضاك"، و"الحمد والشكور يا خالق البحور"، ووصولا إلى ألبومها الجديد "الدنيا في الميزان"، بصمت فكري لها عن مسار لافت جعلها تتبوأ مكانا لائقا بها في قلوب محبيها وعشاق الأغاني "الملتزمة". ابنة الدارالبيضاء، التي رأت النور في 28 نونبر 1971، وأبانت عن تفوق موسيقي مبكرا، بأن ألفت أول أغنية لها في سن 12، عادت أخيرا بعد طول غياب دام 7 سنوات، لتحيي الوصال مع جمهورها في واشنطن، من خلال حزمة من أغانيها التي لم تَحِد فيها عن أسلوبها الذي اشتهرت به، ولا عن قضايا الحب والسلام ومحاربة الفساد، التي طالما جعلتها محورا لأغانيها.