أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، الجمعة الماضية، أن الدبلوماسية المغربية برهنت دائما عن قدرتها على التكيف والاندماج والاستشراف والمبادرة لتكريس الإشعاع الجهوي والدولي للمغرب، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس. وقال الفاسي الفهري في معرض تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون برسم سنة 2011 أمام لجنة الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني بمجلس المستشارين، " إن الدبلوماسية المغربية وبفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، وعلى هدي قيمها ومبادئها الثابتة وفائض قيمتها التاريخية وهويتها العريقة وزخم تراكماتها الميدانية وبعدها التضامني الأصيل، برهنت دائما ` مهما كانت التحولات والظروف ` عن قدرتها على التكيف والاندماج والاستشراف والمبادرة لتكريس الإشعاع الجهوي والدولي للمغرب ". وأبرز أن الدبلوماسية المغربية عمدت طوال العشرية الأخيرة، في سياق الإصلاحات المؤسساتية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس ، لإعادة إحكام أولوياتها على الصعيدين الإقليمي والدولي في تماثل كامل مع عناصر ومقومات المشروع الوطني المتطور الذي يقوده جلالته. وبشكل متلازم، يضيف الفاسي الفهري، أقدمت الدبلوماسية المغربية على تحديث آلياتها في نطاق إصلاح شمولي يتوخى تأهيل الأداء الدبلوماسي ليصبح أكثر احترافية وابتكارا وجرأة في خدمة القضيا الوطنية وفي صميمها قضية الوحدة الترابية شمال وجنوب المملكة. وأخذا بعين الاعتبار الطابع المتنوع للجوار ودوائر عمله الدبلوماسي، أكد الوزير أن المغرب يعطي كامل الأولوية في سياسته الخارجية لانتمائه المغاربي والعربي والإسلامي والإفريقي في انفتاح على جواره الأورو - متوسطي و شراكاته الواعدة دولا ومجموعات عبر مختلف مناطق العالم.