تبوأ المغربُ المركزَ الثالث عشر في قائمةِ أكثر عشرين بلدًا مستوردًا للسلاح فِي العالم، على مدَى الفترة ما بينَ 2010 وَ2014، حيثُ آلتْ 2 بالمائة من مبيعات السلاح في السُّوق الدولة إلى المملكَة، وفقًا لأحدث تصنيفٍ لمعهد ستوكهُولم لأبحاث السَّلام. وأشار التقريرُ إلى أهمِّ مشتريات المغرب منْ السلاح، ممثلة في فرقاطَة محمد السَّادس، التي اقتناهَا منْ فرنسا ب470 مليُون يورُو، واستلمها مولاي رشِيد في يناير 2014، والقمر الاصطناعِي "هيليُوسْ 2"، ورادار للبحث. ولا تزَال فرنسا أوَّل ممونٍ للمغرب بالسلاح، حسب ما يوضحهُ التقرير، حيثُ باعتهُ 533 مليُون دولار، سنة 2014، إلى جانب دول أخرى ابتاع المغرب أسلحة منها لتنويع شركائه، حيثُ حلَّت الولايات المتحدَة ثانيةً بين ممونِي المملكة، متبوعةً بإيطاليا، في مقامٍ ثالث، فألمانيا، علمًا أنَّ مقتنيات المغرب من السلاح، السنة الماضية، وصلتْ إلى 594 مليُون دُولار. بيدَ أنَّ المغرب كانَ أقلَّ تسلحًا منْ جارتهِ الجزائر، التي حلَّتْ في المرتبة الحادية عشرة بين أكثر دُول العالم تسلحًا، حسب التقرير، عبر الاستئثار ب3 في المائة من مبيعات السلاح الدولية. فيما كانت إيطاليا أكثر دولة باعت السلاح للجزائر، سنة 2014، لتصلَ إلى 184 مليون دولار، تليها روسيا ب173 مليُون دولار، في الوقت الذِي تقتنِ من الولايات المتحدَة سوَى مليُونَيْ دُولَار. فِي غضون ذلك، كانت السُّعودية ثاني دُول العالم استيرادًا للأسلحة، بشرائها 5 في المائة من مبيعات السلاح سنة 2014، لتحلَّ بعد ذلك بعد الهند، حتى أنَّها كانتْ أكثر استيرادًا للأسلحة منْ الصين وبريطانيا وتركيَا والعرَاق. علمًا أنَّ 6 دول منْ الدُّول العشرين الأكثر تسلحًا في العالم العربي. ويفيدُ التقريرُ أنَّ الولايات المتحدَة أكثرُ دولةٍ صدرت السلاح إلى الخارج، ما بينَ 2010 وَ2014، متبُوعةً برُوسيا والصِّين وألمانيَا، بينما جاءتْ فرنسا رابعة في الترتيب، وكانتْ الجارة الشماليَة للمغرب، إسبانيا، سابعَ مصدر للسلاح عالميًّا، فيما حلَّتْ إسرائيل عاشرة في التصنِيف. وقال أودي فلورانت، مدير برنامج الأسلحة والانفاق العسكري لدى المعهد الدولي إنَّ واشنطن تعتبرُ صادراتها من الأسلحة إلى الخارج بمثابة ورقة سياسية وخارجية وأمنيَّة، كما أنها كانتْ في حاجة إلى رفع الصادرات، كيْ تحافظ على مستوى الإنتاج، بعد خفض الإنفاق العسكرِي. وأرخت التغيرات الجيُوستراتيجيَّة في المنطقة العربية على قائمة الممونين بالسلاح، حيثُ استفادت الصينوروسيا منْ نشوب خلافاتٍ بين واشنطن وبعض حلفائها التقليديِّين، كما هُو الحالُ بالنسبة إلى مصر التي أبرمتْ صفقة، في الآونة الأخيرة، مع فرنسا للتزود ب24 طائرة منْ طراز "رافالْ".