"الشرود والضبابية عنوان تسيير قطاع الصحة بتارودانت"، وفق ما أوردته أربع نقابات نقابات في بلاغ تتوفر عليه هسبريس، والذي استهجنت من خلاله ما وصفته ب"غياب الكفاءة في التعاطي مع الشأن الصحي بتارودانت". وأثار البيان، ما وصفه بالإجهاز على مكتسبات الشغيلة الصحية، مستنكرا التضييق على الحريات النقابية، واستعداء مندوب وزارة الصحة للعمل النقابي، زيادة على إقصاء الفاعلين النقابيين من المشاركة في الارتقاء بالوضع الصحي بالإقليم. وأدانت النقابات ما اعتبرته تلاعبا بمشاعر نساء ورجال الصحة عبر"نهج أسلوب التسويف والمماطلة في معالجة جميع الملفات الاجتماعية والإدارية والمالية"، مشيرين لخروقات تشوب الصفقات العمومية، ذاكرين منها صفقة وحدات مستعجلات القرب. واستنكرت التنظيمات الصحية بتارودانت "استفحال ظاهرة التغيب عن العمل والتستر عن الموظفين الأشباح"، والتنقيلات التعسفية، والانتقالات المتسمة بالمحسوبية والزبونية. و"أمام الوضع الصحي المتأزم في جانبه التدبيري بتارودانت"، طالبت الهيئات النقابية المنضوية تحت لواء كل من "ف.د.ش، وك.د.ش، وإ.ع.ش.م، وإ.م.ش " الجهات المسؤولة جهويا ومركزيا بضرورة إيفاد لجان للتقصي "تطبيقا لشعار ربط المسؤولية بالمحاسبة". محاولات هسبريس الإتصال بمندوب وزارة الصحة بتارودانت باءت بالفشل، حيث ظل هاتفه يرن دون مجيب، كما لم يرد على الرسائل النصية الموجهة له.