أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية الموسومة ب"البوكر" برآسة فاضل العزاوي، صباح الخميس (9 دجنبر الحالي)بالدوحة خلال مؤتمر صحافي قائمتها القصيرة التي تضم ستة مرشحين للفوز بجوائز العام 2011. وضمت اللائحة وزيرا الثقافة المغربيين السابق والحالي محمد الأشعري بروايته "القوس والفراشة"، ورفيقه بنسالم حميش بروايته "معذبتي"، بالإضافة إلى الروائي السوداني المقيم بالدوحة، أمير تاج السر بروايته "صائد اليرقات"، والروائية السعودية رجاء عالم بروايتها "طوق الحمام"، ثم الروائيين المصريين: خالد البري بروايته "رقصة شرقية" وميرال الطحاوي بروايتها "بروكلين هايتس". ومن جميل الصدف أن يتواجد الكاتب الأشعري(الصورة) حاليا في الدوحة للمشاركة في المؤتمر الدولي بعنوان "أدب الرحالة العرب والمسلمين والذي ينظمه المركز العربي للأدب الجغرافي (ارتياد الآفاق) بالتعاون مع "كتارا" أحد أكبر المعالم الثقافية في قطر والعالم العربي والإسلامي. واختيرت الأعمال الستة من أصل لائحة طويلة من 16 رواية كان تم الإعلان عنها في شهر نوفمبر المنصرم، وتم اختيارها من 123 ترشيحا جاءت من جميع أنحاء العالم العربي. وتم خلال المؤتمر الكشف عن أعضاء اللجنة الخمسة المحكمين للجائزة، والتي تتألف من الشاعر والناقد العراقي المقيم في برلين فاضل العزاوي، الكاتب والناقد المغربي سعيد يقطين، الأكاديمية والباحثة والناقدة البحرينية منيرة الفاضل، الأكاديمية والمترجمة والناقدة الإيطالية ايزابيلا كاميرا دافليتو، ثم الكاتب والصحافي الأردني أمجد ناصر. وقال فاضل العزاوي إن عمل اللجنة كان متناغماً منذ البداية، وعلى قدر كبير من الانسجام.، وأنه حصل شبه إجماع على اللائحة الطويلة، مما سهّل عملية اختيار اللائحة القصيرة. وهي تعبّر في نظر اللجنة عن المستوى الجيّد الذي بلغته الرواية العربية المعاصرة في اتجاهاتها المختلفة". وتحتفل الجائزة هذه السنة بعامها الرابع، وهي تحظى بدعم مؤسسة جائزة بوكر وتموّلها مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي. وهي من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، وتحتفي بأفضل رواية عربية صدرت خلال السنة الفائتة. والجدير ذكره، أن الجائزة تحظى بتغطية كبيرة في جميع أنحاء العالم العربي، ونتائجها تثير النقاش والجدالات. تختار لجنة التحكيم القائمتين الطويلة والقصيرة والفائز، معتمدة حصرا معيار المستوى الأدبي، من دون أن تولي أي اهتمام لمسائل الجنسية، الانتماء الجغرافي، الدين، الجنس أو العمر. ويحصل كل من المرشّحين الستة النهائيين على 10000 دولار، أما الرابح، الذي سوف يعلن اسمه في 14 مارس 2011 في أبوظبي، فيفوز ب 50000 دولار إضافية، فضلا عن ازدياد مبيعات الكتب عربيا وعالميا. ترجمة الرواية الفائزة الى الانكليزية مضمونة، وقد تمت إلى الآن ترجمة الروايات الثلاث الفائزة إلى الانكليزية، إلى جانب مجموعة كبيرة من اللغات الأخرى. كذلك حصل عدد كبير من كتّاب اللوائح القصيرة على عقود ترجمة. وعلّقت المنسّقة الإدارية للجائزة جمانة حداد قائلةً: "إن النجاح اللافت للجائزة، بما تضمنه من تثبيت حضور الرواية العربية عربيا وعالميا، ومن عقود ترجمة متنوعة للفائزين كما لكتّاب اللوائح القصيرة، لهو حافز إضافي لنا لكي تستمر الجائزة في تطوير سبل جديدة لتعزيز موقع الأدب العربي، ولتأمين فرص نشر وانتشار فضلى لكتّاب اللائحة الطويلة والقصيرة، الى جانب الفائز". وأعرب رئيس مجلس الأمناء جوناثان عن سروره بالإعلان عن هذه اللائحة القصيرة من الدوحة، عاصمة الثقافة العربية لسنة 2010. مشيرا إلى أن الإعلانات السابقة جرت في لندن وبيروت والقاهرة وبرلين وأبو ظبي. واصفا الجائزة بأنها عالمية بحقّ، وتولي فقط الأهمية للمستوى الأدبي المتميّز". ووعد المنظمون بتطوير الموقع الإلكتروني للجائزة وتجويده، وتلقي المقترحات والملاحظات بما يفيد "البوكر العربية".