نجح المغرب في تحقيق رقم قياسي فيما يتعلق بمداخيل الأفلام الأجنبية المصورة بالمغرب خلال السنة الماضية، بعد أن بلغت قيمة الأرباح التي جناها المغرب من تصوير هذه الأفلام أكثر من 1,1 مليار درهم حسب ما أعلن عنه المركز السينمائي المغربي. وحققت مداخيل تصوير الأفلام الأجنبية بالمغرب قفزة نوعية بعد أن انتقلت من 220 مليون درهم حققها المغرب خلال سنة 2013، إلى 1,17 مليار درهم المحققة خلال السنة الماضية، لتصل نسبة نمو المداخيل في ظرف سنة واحدة إلى 420 في المائة. وكشفت معطيات المركز السينمائي المغربي أن المملكة استقبلت خلال السنة الماضية 38 إنتاجا أجنبيا، من بينها 27 فيما طويلا، و11 سلسلة تلفزية، في حين بلغ عدد التراخيص الممنوحة للأجانب من أجل التصوير بمختلف المدن المغربية أكثر من 631 ترخيصا، مقابل 661 ترخيصا للتصوير تم منحها للمغاربة. ومن بين 32 إنتاجا أجنبيا تم تصويره في المغرب، نجد ثمانية أفلام أمريكية، وثمانية فرنسية الإنتاج، وسبعة أفلام بريطانية، كما حضرت العديد من الأفلام والألمانية والكندية في لائحة الأعمال السينمائية التي تم تصويرها في المغرب خلال السنة الماضية. وتبقى الأعمال السينمائية الأبرز التي استقبلها المغرب خلال السنة الماضية، هي فيلم المثير للجدل "American Sniper"، و"Queen Of The Desert" للممثلة الشهيرة نيكول كيدمان، ثم الجزء الخامس من فيلم "Mission Impossible"، ومن المنتظر أن تعرف هذه السنة تصوير العديد من الأفلام العالمية في المغرب، على غرار فيلم " Batman vs Superman"، وفيلم "Les nouvelles aventures d'Aladin". ويعزى ارتفاع تصوير الأفلام الأجنبية في المغرب إلى مجموعة من العوامل، من بينها عامل الاستقرار الأمني، عكس مصر التي كانت تعتبر الوجهة المفضلة للأفلام الأجنبية والأمريكية منها على الخصوص، غير أن ما تعيشه أرض الكنانة من اضطرابات أمنية ساهم في لجوء العديد من الأفلام العالمية إلى التصوير في المغرب عوض مصر. وقد سبق لوزير الإعلام المصري الأسبق أسامة هيكل أن عبر عن امتعاضه من انتقال الأفلام الأجنبية إلى التصوير في المغرب عوض مصر، والسبب حسب نفس المتحدث "تعقيد الإجراءات الأمنية والإدارية في مصر عكس المغرب الذي يقدم كل التسهيلات للمنتجين العالميين".