يبدو أن سياسيي مقاطعة الكيبيك كما مواطنوها، ماضون في التضييق على الحريات الدينية للمسلمين بالرغم من حرية الممارسات العقدية التي يكفلها القانون الكندي، حيث يعارض أغلب السكان في ذات المقاطعة بناء المساجد بالقرب من منازلهم، حسب استطلاع للرأي أقامته مؤسسة "كوجيغو". وأوضح الاستطلاع، أن مواطِنَين من أصل ثلاثة في مقاطعة الكيبيك يعارضون فكرة بناء مسجد بالقرب من منازلهم، بينما ترتفع نسبة الرافضين لبناء مساجد إلى 70 بالمئة خارج مدينة مونتريال ،وأضافت مؤسسة "كوجيغو"، أن أزيد من ثلثي الأشخاص الذين شاركوا في هذا الاستطلاع وافقوا على قرار مدينة "شاوينيغان" منع إقامة مسجد بها بناء على طلب من سكان المدينة. وكان زعيم حزب "تحالف مستقبل الكيبيك"، طالب قبيل أسبوع فقط بعدم الترخيص لفتح أي مسجد في مقاطعة الكيبيك، إلا بعد إخضاعه للتحقيق والتحري حوله، حيث نقلت وسائل إعلامية كندية عن السياسي فرانسوا لوغولت قوله بإن ذات الإجراء " من شأنه أن يفصح عن نوايا المطالبين بفتح المسجد، خاصة إذا ما كان المسؤولون عنه سيلقون خطاباً منافياً ومعادياً لقيم المجتمع الكندي".. وذات المقترح لاقى تجاوبا من منتخبي بلديات مقاطعة الكيبيك، إذ أعلنوا رفضهم لبناء أي مسجد أو مكان للعبادة في المقاطعة كلها.