أكدت مجموعة التفكير البريطانية أوكسفورد بيزنس غروب على أهمية المشاريع التي أطلقها المغرب في كافة المجالات، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تضع المملكة "على مسار التطور". وذكرت المجموعة ، في هذا الصدد ، بالمشاريع التي تخص مجال النقل بهدف تحسين طاقة ونجاعة الشبكات الطرقية والبحرية والجوية. وأوضحت أن هذه المشاريع تتمثل في توسيع المحطات الجوية لمطاري مراكش-المنارة وفاس-سايس، وإضافة تجهيزات جديدة بالمركب المينائي طنجة-المتوسط، مضيفة أن قطاع النقل السككي يحظى بدوره باهتمام خاص. وقالت أوكسفورد بيزنس غروب في تحليل توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء به ، اليوم الاثنين ، إن خطوط السكك الحديدية كانت وسيلة نقل تحظى دوما بالثقة بالمغرب، ملاحظة أن خطوط الربط المهمة كانت قائمة سواء الطرقية منها أو الجوية. وحسب هذه المجموعة، فإن هذه الوضعية ستتغير على اعتبار أن الجماعات النائية ستستفيد ، من خلال تكنولوجيات حديثة وولوج أفضل ، بطريقة أسهل من النقل السككي. وسجلت أنه شرع في إقامة خط "قطار ذي سرعة فائقة" بين الدارالبيضاء وطنجة منذ شهر يونيو الماضي، على أن تنتهي الأشغال به سنة 2014. وتابعت أن هذا الخط الذي تصل كلفته 20 مليار درهم، سيتم تمديده إلى مدينة مراكش، وأن المغرب يتوفر أصلا على خط رئيسي بشمال المملكة يصل حتى ميناء الناظور. وجاء في التحليل، إن المغرب يتطلع لمد هذه الشبكة حتى أكادير على الساحل الأطلسي، ومن الممكن أن يصل بها إلى مدينة العيون. وأبرز ، من جهة أخرى ، أن المغرب إذا واصل توسيع شبكاته في مجال النقل ليس فقط نحو أوربا ولكن أيضا إلى باقي البلدان الإفريقية وبلدان الخليج، فإن المستثمرين سيجدون سهولة أكبر لإقامة مشاريعهم هناك. وأشارت مجموعة التفكير البريطانية إلى أن مؤسسة برايتون وودس ، استنادا إلى تقرير نشره مؤخرا البنك الدولي ، أشادت بالتقدم الهام الذي أنجزه المغرب على مستوى تبسيط الإجراءات التجارية، مما سيعود بالفائدة ، لا محالة ، على المستثمرين الراغبين في الاستثمار في المملكة، خاصة في القطاع الواعد للنقل. وخلصت المجموعة إلى أن "تقرير دونغ بينزنس 2011" يشيد ، في هذا الصدد ، بالجهود المبذولة من طرف المغرب لجذب المستثمرين.