يتواصل جدل التوصّل بأموال PAYPAL في المغرب، فبعد مراسلة مجموعة من الشباب المغاربة لهسبريس يشتكون من عدم توصّلهم بأموالهم، متحدثين عن أن بعض الموظفين في فروع أبناك مغربية أخبروهم بتوقيف هذه الخدمة، نفى مصدر مسؤول بأحد الأبناك، توصلهم بأيّ قرار من مكتب الصرف يطالبهم بإيقاف ربط الحسابات البنكية بحسابات موقع PAYAPAL، مشيرًا إلى أن مؤسستهم البنكية لا تزال تُقدّم هذه الخدمة. وأبرز المصدر ذاته، غير الراغب في الكشف عن هويته، أن المؤسسة البنكية التي يشتغل معها، عقدت شراكة مع شركة "باي بال" في الآونة الأخيرة، أعلنت من خلالها عن إطلاق هذه الخدمة، استجابة لمطالب العاملين في التجارة الإلكترونية، ولكل المقاولات التي تريد تسهيل عملية أداءاتها عبر الانترنت، وذلك في وقت يشهد فيه هذا النوع من التجارة ازدهارًا كبيرًا في المغرب، وبالتالي لا يمكن حسب قوله أن تقرّر مؤسسته البنكية إيقاف خدمة بآفاق واعدة عقدت بشأنها شراكة قبل أشهر قليلة. كما راسل عدد من المغاربة هسبريس بأخبار تُفيد باستمرار عمليات سحبهم لأموالهم من حساباتهم البنكية المغربية المرتبطة ب"باي بال"، متحدثين عن أنهم قاموا بذلك في الساعات القليلة الماضية ولم تعترضهم أيّ مشاكل في ذلك، في وقت لا يزال فيه شباب آخرون يؤكدون أنهم أعادوا المحاولة من جديد دون أن ينجحوا في استخلاص أموالهم، وأن هناك مؤشرات حول توقيف الخدمة. وفي هذا الاتجاه، اعترف مصدر داخل مؤسسة بنكية أخرى تعدّ من أكبر الأبناك التي تحتضن زبناء "باي بال" المغاربة، بوجود مشاكل كبيرة في تمكين الزبناء من أموالهم المحصّلة عبر هذه الخدمة، مشيرًا إلى أنّ المؤسسة تتلقى الكثير من الشكاوى بخصوص هذا الموضوع منذ مدة، رافضًا الحديث في الوقت الحالي عن حقيقة اتخاذ المؤسسة لقرار في هذا الاتجاه من عدمها. هذا وقد حاولت هسبريس التواصل مع مكتب الصرف المغربي منذ البارحة لتأكيد أو نفي ما جرى تداوله من إصدار قرار يرمي إلى توقيف خدمة PAYPAL في المغرب، إلّا أن أرقام الهواتف الموجودة في الموقع الإلكتروني للمكتب بقيت ترّن دون إجابة، وحتى عندما تجيب المكلّفة وتحيل الاتصال إلى المصلحة المكلّفة بالإجابة، يستمر الهاتف في الرنين دون التقاطه من المعنيين.