نهاية مؤلمة عرفتها قضية الطفل يوسف ورغان، الذي لا يتجاوز عمره عامين اثنين، وذلك بعد مسار بحث عنه من لدن أسرته على مدَى أسابيع، حيث عثر عليه مفارقا للحياة بعدما كانت تكهنات أقاربه تقترن بعملية خطف طالته على أمل تجدد اللقاء به. وعثر على الطفل غارقا بإحدَى قنوات السقي غير بعيد عن دوار المعصرة، بضواحي مراكش، ما أثار استنفارا أمنيّا وتدخلا لغطّاسي جهاز الوقاية المدنية بغرض انتشال الجثّة التي كانت بدرجة متقدّمة من التحلل بفعل طول تعرضها للمياه وسوء الأحوال الجوية. إبراهيم ورغان وزوجته فتيحة، والدا الطفل، كانا قد أعلنا عن فقدان ابنهما الذي لم يتخطّ ال20 شهرا، وذلك بتاريخ 21 يناير الماضي لدى التحرك، من دوار أزنتوا، ضمن زيارة لأقارب بغرض الاحتفال بمناسبة عائلية، مقدمَين على إشعار الأمنيّين بغياب صغيرهما في ظروف غامضة. المصير المؤلم ليوسف اكتشف بالصدفة حين كان صبية من الدوار يلعبون لقاء كرويا بجانب الساقية، إذ سقطت الكرة وسط المجرَى المائي، وحين محاولتهم استردادها رصدت الجثّة طافيَة على السطح وعالقة بغطاء نباتي يحجب رؤيتها. ألم كبير عمّ أفراد أسرة ورغان حين إشعارها بما جرَى، فيما لا تزال أسباب الوفاة منتظرة للنتائج النهايئة للتحقيقات التي باشرتها العناصر الأمنية تحت إشراف النيابة العامّة، وذلك للحسم فيما إذا كانت قد تمّت كحادث أو تقترن بفعل إجراميّ ما. ونقل جثمان الطفل يوسف صوب المستودع الإقليمي للأموات بمراكش، وينتظر أن يتم إخضاعه لتشريح طبيّ يحدّد وقت الوفاة زيادة على الأسباب المفضية لها بأكبر دقّة ممكنَة، وعلى ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستتخذه القضيّة التي أرخت بظلال الحزن على ساكنتي المعصرة وأزنتوا.