تعيش مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش، ضغطا كبيرا وحالات استنفار بين الحين والآخر، بسبب الحالات الاستعجالية الكثيرة التي تستقبلها، مما يجعل مرضى و جرحى يعانون بسبب نقص الطاقم الطبي الذي يفترض أن يقدم الخدمات الصحية لساكنة جهة الجنوب، وأيضا لغياب مستشفى جهوي. هذا الوضع ينعكس سلبا على أداء الطاقم الطبي للمستشفى الجامعي، و أيضا على أهالي المصابين والمرضى، الذين عبروا عن تذمرهم، حيث لا يجدون من يباشر عملية تقديم الإسعافات الضرورية لهم بشكل سريع، و مما زاد حالة الاستياء بين صفوف أسر المرضى غياب أي محاور عند الرغبة في الإستفسار. أسر المرضى و المصابين بأمراض مزمنة، مثل القصور الكلوي والأمراض التنفسية وأمراض الجهاز الهضمي يعانون من إلزامية التنقل بين مستعجلات مستشفى الرازي وابن طفيل، حيث أكدوا في تصريحات متطابقة لهسبريس أن بعد المسافة بين المرفقين، وحالتهم المرضية الخطيرة، تشكل عائقا قويا للحصول على سرير للاستشفاء في المشفى الأول بالرغم من إقرار الطبيب الفاحص بذلك. وأشار المتضررون، إلى أنهم ينتقلون بين المستشفيين، حيث يتلقون المراقبة والمتابعة من طبيب مستشفى الرازي بمستعجلات ابن طفيل، ورغم حاجتهم إلى الاستشفاء، يبرر عدم استقبالهم بغيات الأسرّة، وبالتالي يتم تركهم في مستعجلات ابن طفيل في ظروف مزرية جدا حسب وصفهم. الدكتور هشام نجمي مدير مستشفى ابن طفيل من جهته، يؤكد في تصريح صحفي، ما أورده المرضى، مشيرا إلى أن الارتباك الحاصل في استشفاء المرضى والاضطراب في المواعيد والبرمجة ناتج عن نقل عدد من التخصصات من مستشفى ابن طفيل إلى مستشفى الرازي، مشددا على أن الاشكال سيتم حله، معتبرا أنه إكراه ضروري يعيشه المستشفى الجامعي "غايته تحسين الخدمات الصحية". وفي السياق ذاته، أفاد مدير المستشفى الجامعي في تصريح لهسبريس، أن الوضع الصعب الذي يعيشه المرفق الصحي سيعرف الحل في القريب العاجل، "حيث ستنطلق مستعجلات مستشفى الرازي، كأكبر مستشفى بالجهة ب 586 سرير، لتفتح أبوابها في غضون الثلاثة أشهر المقبلة، إلى جانب مستعجلات ابن طفيل، الذي ستعزز بمصلحة للولادة، لتخفيف الضغط على مصلحة مستشفى الأم و الطفل، و لتحسين الخدمات الصحية" يورد المتحدث.