أثار الناشط الإسلامي، رفيقي أبو حفص، موضوعا شائكا سبق أن خلق جدلا عارما قبل فترة في مصر، ويتعلق الأمر برضاع الكبير، وذلك بمناسبة خطبة اليوم الجمعة التي توحدت فيها مساجد المملكة، وكان موضوعها الرضاعة الطبيعية. ودبج أبو حفص رأيه في صفحته الفايسبوكية، وقال إن من الأحاديث المشكلة عنده "رضاع الكبير"، فالنصوص صريحة فيه، وإن ادعى الجمهور الخصوصية من غير دليل"، موردا قصة سالم مولى أبي حذيفة في الصحيح، وليس معها ما يدل على الخصوص، بل فيها ما يدل على العموم. وتابع أبو حفص موضحا "السيدة عائشة تبنت هذا الرأي، بل ومناظرتها لباقي الأمهات عليه، أكثر من ذلك تطبيقه عمليا، فقد كانت حسب الروايات إذا أرادت أن يدخل عليها الرجل أرسلته إلى بنات أخواتها فأرضعنه". وأكد الناشط أن "رضاع الكبير ثابت في الصحيحين، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم حذيفة أن ترضعه حتى يصير محرما لها، مع أنه رجل كبير.. قالت: يا رسول الله أنه رجل كبير، وفي رواية: رجل كبير ذو لحية، فقال: علمت أنه رجل كبير، أرضعيه تحرمي عليه". وتابع "من قال بالخصوصية لا دليل له، وقد بين النبي عليه السلام الخصوصية فيما هو أقل من ذلك بكثير، ومن قال بالعموم لا يسيغ العقل عمومه، فكيف يحرم الرجل على المرأة بمجرد رضعات اختلفوا هل تضعها في كأس أم تلقمها ثديها، وإن كان رجلا بلحية تصل سرته". وزاد "هل يتصور أن تدخل السيدة عائشة على حرم رسول الله وبيته الرجال الأغراب لشربات من الحليب فاقدة لكل أمومة ودفء وحنان؟"، مضيفا أن هذه "تساؤلات تحتاج لإجابات علمية بعيدا عن كل شحن عاطفي أو تعصب مذهبي".