بعثَ الملكُ محمدٌ السَّادس بأوَّل ردٍّ لهُ إلى صحيفة "لوموند" الفرنسيَّة يعقبُ فيها على ما نشرتهُ، في الآونة الأخيرة، حول حسابه البنكِي في مجموعة "HSBC" في سويسرا. الملكُ المغربيُّ أوضح أنَّ ما جرى نشرهُ في الصحيفة بتاريخ العاشر من فبراير الجاري، معنونًا ب"حسابات سريَّة في سويسرا، مع عنوان فرعي يتحدثُ عن "وجهاء التهرب الضريبي الفرنسيين"، أنَّه ليس مقيمًا ضريبيًّا "résident fiscal" في فرنسا بأيِّ صورة من الصور، وأنَّه يسددُ كافَّة متعلقاته الضريبَّة في المغرب، بما في ذلك الشركات التي يساهمُ فيها. أمَّا المبالغ الماليَّة التي يملكها العاهل المغربيُّ في حسابه بمجموعة " HSBC"، التي تحدث عنها الملف، فجرى تحويلها، بحسب الرد، في كامل الشفافية، وبعلم من السلطات النقدية في المغرب. وَالموافقة القبليَّة الرسميَّة لمكتب الصرف، كما يفرضُ ذلك القانون المعمُول به في المملكة. تبعًا لذلك، فإنَّ فتح الحساب في المجموعة السويسريَّة تم القيام به في احترام للقانون بحذافيره، وفي انسجام مع القوانين الجبائية والقضائية الجارِي بها العمل، يردفُ بيان الملك. جديرٌ بالذكر أنَّ معطيَّات بنكيَّة جرى تسيرببها مؤخرًا في أضخم تحقيق صحفي كشفتْ عنْ وجود حساب بنكِي لدى العاهل المغربي، يحملُ رقم 5090190103، خلال سنة 2006، وصلَتْ مبالغهُ إلى 9.1 مليون دُولار.