تمكّنت دولة قطر من الحصول على 14 صوتا مكنتها من تنظيم كأس العالم لعام 2022، وجاء القرار المفاجئ للمصوتين بعد أن أفلحوا في فك طلاسم البرقية التي بثها القطريون بجعل أضخم المواعد الرياضية العالمية فرصة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي. وعرض القطريون أمام أعين فريق المصوتين تسجيلا سمعيا بصريا داعيا صراحة إلى منح تنظيم كأس العالم ل "الشرق الأوسط" باعتباره فرصة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وكان الخطاب صريحا حين تمّ التوثيق لمشهد طفل وهو يقول: " قولوا لفريق إسرائيل لكرة القدم ونظرائه بكافة الدول العربية أن اذهبوا لكأس العالم وتباروا فيما بينكم.. إنّ حضور الجماهير الإسرائيلية والعربية لتشجيع فرقها بقطر ستمكن كلا الطرفين من معرفة معضهما البعض". كما أردف ذات التسجيل السمعي البصري القطري بعرض لصوت رجل بالغ قال إنّ "كأس العالم المنظم مؤخرا بجنوب إفريقيا قد جعل العالم يلاحظ انسجام شعوب الأرض.. وقطر، عبر تنظيمها لكأس العالم، بمقدورها تغيير الصورة تماما فيما يخص المنطقة العربية وعامّة الشرق الأوسط". وكانت الشيخة موزة قد مهدت لعرض الفيلم التسجيلي المذكور بحديثها عن كون "الوقت مناسبا لقدوم كأس العالم نحو الشرق الأوسط من أجل احتضان العالم في موعد تعريف عن الماهية"، قبل أن تضيف: "في كل مرة صنعت الفيفا التاريخ.. وبإمكاننا في الشرق الأوسط أن نتحد وراء لعبة كرة القدم بعد أن لامسنا فعاليتها على عدة أصعدة.. إذ في 2022 سيكون لدى اللعبة قدرة على حل المشكلات التي لم تجد حلاّ خارج سياق الرياضة". وختمت عقيلة أمير دولة قطر مداخلتها أمام حشد المصوتين بقولها: "إنّ كاس العالم في قطر لتأكيد لعدد من الأفكار الداعية لتلاقي الشرق والغرب من أجل تقليص هوة الاختلاف.. ومن هنا أدعوكم للتفكير عميقا فيما يمكن تحقيقه بالشرق الأوسط إذا ما نظمت البطولة بدولة قطر". بدوره أكد الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس ملف ترشيح قطر 2022 في ندوة صحيفة بزيورخ تلت إعلان فوز قطر بشرف التنظيم، أن استضافة بلاده للحدث الكروي الأكبر في العالم ستؤدى إلى تغيير بعض الصور النمطية عن الشرق الأوسط، بحيث يمكن للمنتخب الإسرائيلي إذا تأهل لكاس العالم المشاركة في المونديال، لأننا نتبع سياسة عدم التمييز فيما يتعلق بالرياضة، وبالتالي فإن الرياضيين الإسرائيليين سيكون بإمكانهم المشاركة دون مشكلة.