نفت ولاية أمن العيون جملة وتفصيلا الخبر الذي نشرته منابر وصفتها بالمحسوبة على جبهة البوليساريو الانفصالية، بشأن اعتقال سيدة حامل تدعى (م.ل)، بسبب تعبيرها عن "موقفها من قضية محمد لامين هيدالة"، الذي توفي بسبب مضاعفات حادث عرضي مع عاملين في محل الخياطة بالعيون الأسبوع قبل الماضي. وقالت ولاية أمن العيون، في بلاغ لها، إن الخبر مفبرك، ومجرد إشاعات مجانية لا أساس لها من الصحة، وتخدم أجندات جهات معروفة بمناوئتها للقضية الوطنية العادلة"، مشيرة إلى أن "الخبر تفاعلت معه الأوساط الانفصالية بترويج إشاعات تتعلق بمزاعم التعذيب في حق السلطات العمومية". وشدد المصدر ذاته على أن "مصالح ولاية أمن العيون لم تباشر أي إجراء قانوني سالب، أو مقيد للحرية في حق المعنية بالأمر، كما أن هذه الأخيرة لم تكن إطلاقا موضوع أي بحث أو تحقيق من طرف مصالح الأمن الوطني". وأورد المصدر بأن السيدة الانفصالية، بعد صدور البلاغ، توجهت توجهت رفقة زوجها إلى مقر المستشفى الإقليمي بالعيون، مدعية أنها تعرضت للتعذيب والإجهاض، وتم التخلي عنها بمطرح للقمامة بحي الوفاق، بهدف تضليل الرأي العام المحلي والدولي". وكشف المصدر بأن تقرير الخبرة الطبية، الذي أنجزه الطبيب الرئيسي، أبرز أن الضحية المفترضة لم تكن حاملا، ولا تحمل أية علامات بارزة أو خفية للعنف"، وهو ما نزل كالصاعقة على الأوساط الانفصالية التي تروج مزاعم كاذبة ضد الأجهزة الأمنية" وفق تعبيره. وأفاد مصدر أمني مطلع بأن الشرطة القضائية استمعت إلى الضحية المزعومة، وإلى الأطر الطبية المختصة، وأنها بصدد تجميع كل المعطيات الضرورية التي تدحض مزاعم الاعتقال والإجهاض الوهميين، في انتظار إحالة الملف على السلطة القضائية المختصة". ووصف ذات المصدر ما جرى بالسيناريو المبتذل، الذي يقوم فيه بدور البطولة ممثلون مبتدئون يتم التلاعب بهم ضد مصالح وطنهم، ويتولى إخراجه مخرج مغمور في مخيمات تندوف، بينما يتولى مهمة الإنتاج أشقاء حاقدون ويائسون يوجدون وراء الحدود الشرقية للمملكة".