وضع الجيش الإسرائيلي "الهاكرز" المغاربة على رأس أعدائه الإلكترونيين، وذلك بعد محاولاتهم اختراق الأنظمة الإلكترونية لجيش الدولة العبرية خلال سنة 2013، وفق نتائج تحقيق قادته إسرائيل بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي"، تورد صحيفة إسرائيلية معروفة. وقالت جريدة "هآرتز" الإسرائيلية إن التحقيق كشف أن القراصنة المغاربة في الشبكة العنكبوتية قادوا، إلى جانب هاكرز من مصر، وقطاع غزة بفلسطين، هجومات ضارية أثرت على الأنظمة المعلوماتية للعديد من المؤسسات الإسرائيلية. وتابعت بأن أولى محاولات اختراق المواقع الإسرائيلية التابعة للحكومة أو للمؤسسات المالية الإسرائيلية بدأت في شهر يناير 2013، وكان الهدف من وراء هذه المحاولات هو قرصنة المواقع الإسرائيلية الحساسة، وخصوصا تلك المرتبطة بالجيش الإسرائيلي". وشرع الهاكرز المغاربة، بمعية زملائهم في المجال من مصريين وفلسطينيين، أول الأمر في تجميع المعطيات عن المواقع الحساسة بالنسبة لإسرائيل، والتي تشكل قرصنتها ضربة موجعة للكيان العبري" تضيف ذات الجريدة. وكشف التحقيق أن "الهاكرز" بعثوا برسائل إلكترونية من المغرب، من أجل قرصنة الأنظمة المعلوماتية للمؤسسات المالية والعسكرية الإسرائيلية، ولم تستطع الحكومة الإسرائيلية تحديد هوية أصحاب هذه الرسائل الإلكترونية، ولا حجم المعطيات التي قرصنوها من الموقع الحكومية العبرية. ولم يصل التحقيق إلى الحسم في مسألة هل تحرك "الهاكرز" المغاربة بشكل فردي، أم أن هناك جهة تقف وراءهم، خصوصا أن عمليات محاولات الاختراق المنطلقة من مصر والمغرب وقطاع غزة، بدأت بشكل متزامن، واتبعت نفس الأسلوب. ولفت التحقيق إلى أن محاولة "هاكرز" مغاربة اختراق الأنظمة المعلوماتية للجيش الإسرائيلي، اتسمت بالاحترافية والتنظيم، ولم يتوقف الهاكرز المغاربة والمصريون عند قرصنة المواقع الإسرائيلية، بل هاجموا مواقع شركات مصرية تتعامل مع إسرائيل. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تواجه عشرات الآلاف من الهجمات الإلكترونية سنويا، غير أن ما دفعها إلى التحقيق في أصل الهجوم الذي يقف وراءه الهاكرز المغاربة والمصريون، أنهم استهدفوا مواقع ذات طابع عسكري وأمني. "وليست هذه المرة الأولى التي تكون فيها المواقع الإسرائيلية هدفا لهجمات الهاكرز المغاربة، ذلك أنهم قاموا بقرصنة العشرات من المواقع التابعة لمؤسسات علمية إسرائيلية إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة"، تؤكد الصحيفة.