أعلن "الاتحاد المصري للكلاب، مساء يوم السبت، فوز الكلب الصربي "أرلوس"، الذي يمتلكه شاب مصري، بلقب المسابقة الدولية للكلاب في "الكفاءة والجمال"، التي تنظم للعام الثاني على التوالي في مصر. المسابقة أقيمت في أحد فنادق مدينة 6 أكتوبر، غربي العاصمة المصرية القاهرة، وتنافس فيها 490 كلبا، غالبيتهم من سلالات منشآها أوروبي، وخاصة دولتي صربيا وروسيا. محمد الأزهري، رئيس الجمعية المصرية لتربية الكلاب والاتحاد المصري للكلاب، قال لوكالة الأناضول: "أعلنا فوز أرلوس ببطولة الكفاءة والجمال، وهو من سلالة (روت وايلر) الألماني، ومنشأه دولة صريبا". ويمتلك الكلب "أرلوس" شاب مصري يدعي إسماعيل منصور؛ الأمر الذي جعل الأزهري متفائلا بشأن حالة الوعي المصري نحو أهمية تربية الكلاب لا سيما إدراك دورها الهام في مجالات الانقاذ والحماية. وأوضح أن "فوز أرلوس يعني أنه مطابق لمواصفات سلالته، وأنه جاهز حال التزاوج لانتاج أفضل العناصر من هذه السلالة". نجاح أرلوس مكنه من الحصول على كأس وميدالية وأكل جاف وإكسسوارات. وقسمت البطولة إلى مسابقتين، بحيث حصل 3 كلاب على المراكز الثلاثة الأولى في كل مسابقة، ثم حدثت تصفية بين المراكز الأولى، وتمكن أرلوس في نهاية المطاف من الحصول على المركز الأول. وفي تصريحات ل "الأناضول" قبل انطلاق المسابقة بساعات، قال الأزهري: "ننظم هذه المسابقة في إطار التوعية بتواجد الكلاب في حياتنا، نحاول إرساء ثقافة جديدة في مصر وهي كيفية التعامل مع الكلاب، ونستهدف بشكل أساسي انتاج أفضل أنواع السلالات التي تكون خالية من المشاكل الوراثية والجينية والصحية". وفي 8 أبريل العام الماضي، انضمت مصر للاتحاد الدولي للكلاب ببلجيكا، وهو ما يمنح مصر حق تنظيم مسابقات دولية بين الكلاب. والعام الماضي، فاز الكلب الفرنسي "رايزنج ستار"، وهو من سلالة شيبرد الألمانية، ومنشأه دولة أستراليا، بلقب المسابقة الدولية للكلاب في "الكفاءة والجمال"، من بين 220 كلبا متنافسين. وقبل الانضمام كانت الجمعية المصرية تنظم المسابقة، على المستوى المحلي. وتعد تربية الكلاب، هواية لدى قطاع من المصريين الذين يفضلون شراء أفضل الأنواع من محلات لبيع الحيوانات الأليفة، لكن سرعان ما تحولت الهواية إلى رغبة لدى عديد من الأسر في توفير الحماية الأمنية من خلال حراسة الكلاب لمنازلهم ومتاجرهم خلال السنوات الأربع الماضية، وتحديداً من أن شهدت مصر أحداث انفلات أمني. بينما يرفض قطاع آخر من المصريين تربية الكلاب من منطلق عقائدي، وخوفا مما قد تسببه من أمراض كداء الكلب عن طريق العض. ودائماً ما ترتبط الكلاب، في أذهان المصريين بالحماية، لتواجدها خارج العديد من المؤسسات الخاصة، كالمراكز التجارية، والفنادق، بغرض تفتيش الزئارين، ولتوفير الحماية أثناء الليل.