انتقل السجال الذي اندلع قبل أيام في مجلس النواب المغربي بوصف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، النساء بلفظة "العيالات"، ما أثار عليه غضب برلمانيات من أحزاب المعارضة، إلى أوساط الجالية المغربية المقيمة بكندا. وفاء من مونتريال، ربة بيت وأم لأربعة أطفال، لا تجد مشكلة في أن يتم تسمية النساء ب"العيالات"، وقالت لهسبريس "لا أجد غضاضة في تسميتنا ب"العيالات"، فمنذ نعومة أظافري وأنا أسمع الكل في محيطي ينادي النساء ب"العيالات"، فأين يكمن المشكل إذن؟". أسماء أريب قالت "أكن كل الاحترام لرئيس الحكومة، لكن مشكلته تكمن في كونه لم يستفد من تأطير يرقى به بمستوى خطابه، خصوصا عندما يخاطب عامة المواطنين"، وتضيف " إلى الرئيس الأمريكي عندما يلقي خطاباته، ليس هناك مجال للارتجال أو العفوية". أما السيدة سلمى فقالت "لو تعلق الأمر بإحدى الولائم، أو اللقاءات العائلية، فلا ضير في أن ينادي رئيس الحكومة على النساء الحاضرات: يا الله ألعيالات نوضو تعشاو، أما وأن يكون الخطاب في لقاء رسمي، وخصوصا تحت قبة البرلمان، فالأمر غير مقبول". وأردفت المتحدثة، في تصريحات لهسبريس، بالقول "لكل مقام مقال، ومخاطبة النساء في محافل رسمية، تتطلب نوعا من اللباقة، كما يجب التفكير في وقع التسميات قبل النطق بها"، توضح السيدة سلمى. وبدوره تساءل الباحث، الدكتور علي الإدريسي، عن القيمة المضافة لمثل هاته النقاشات التي تدور داخل البرلمان المغربي، " الأمة مطالبون باقتراح برامج تنموية، وإيجاد حلول لمشاكل الشعب، وفي غياب أية اقتراحات جدية، ينشغل برلمانيونا بنقاشات جوفاء، لا تسمن ولا تغني من جوع". أما عبد الرحيم، فيرى أن رئيس الحكومة يبالغ في "الشعبوية"، حسب وصفه، والتي ينهجها بنكيران في خطاباته، وقال "رئيس الحكومة لا يتكلم باسمه الشخصي، أو باسم حزبه، وإنما باسم ملايين المغاربة، وعليه أن يتوقف عن إصدار قهقهاته، والخبط بعشوائية في خطاباته" وفق تعبيره.