أعلن روبرت دجوي، سفير الاتحاد الأوربي بالرباط، بأن هناك رغبة أكيدة من طرف بروكسيل، من أجل تعزيز حوارها وتعاونها مع المغرب، بغية العمل على مواجهة التطرف والإرهاب. وأكد المسؤول الأوربي أن أوربا والمغرب لهما نفس الانشغالات وتواجههما نفس التحديات في هذا الشأن، مؤكدا على وجود نية حقيقية لتعزيز هذا التعاون، والعمل على إيجاد خطوات عملية على صعيد مواجهة الإرهاب. وأورد المتحدث ذاته أن "تنفيذ الشراكة من أجل تسهيل تنقل المغاربة نحو دول الاتحاد الأوربي، يشهد تقدما ملموسا"، مشيرا إلى أن هناك ما يزيد عن 10 ملايين أوربي ينحدرون من المغرب. وقال السفير الأوربي، في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء بالدار البيضاء، من أجل تقديم حصيلة عمل هذه المنظمة الإقليمية في 2014 على صعيد المغرب، إن المفاوضات الموازية الخاصة بتسهيل منح التأشيرات وإعادة القبول، ستتواصل برسم سنة 2015. وتابع دجوي أن الاتحاد الأوربي يسعى من أجل إحراز تقدم في هذا الملف، من أجل سياسة أوربية أكثر فعالية، وذلك من خلال الرفع من فرص التنقل نحو أوربا، وتدبير الهجرة غير القانونية. وأفاد السفير الأوربي أن العام الماضي كان استثنائيا في مجال التعاون المالي بين المنظمة والرباط، حيث تم اعتماد إطار جديد يمتد ما بين 2014 و2018، وخصص له غلاف مالي تتراوح قيمته ما بين 8 و10 ملايير درهم. وأشار المتحدث إلى أن بروكسيل تقوم بمصاحبة برنامج الطاقة الشمسية الذي أطلقه المغرب من خلال برنامجي نور 1 و2، إضافة إلى تمويل مشروع نور 3 الذي سيتم إطلاقه مستقبلا، لافتا إلى أن قيمة الالتزامات المالية الأوربية تبلغ 120 مليون أورو. واستطرد السفير الأوربي بأن التعاون الأوربي المغربي في مجال الطاقات المتجددة يمتد إلى الطاقة الريحية، التي سيخصص لها الاتحاد تمويلا من أجل تهيئة حقول الرياح في طنجة وميدلت، وجبل لحديد بقوة طاقية تقدر بما يقارب 450 ميغاوات. وأردف "التعاون امتد لقطاع الصيد البحري، حيث تمت المصادقة على بروتوكول الصيد البحري، وتنفيذه سنة 2014، بدعم مالي يقدر بنحو 40 مليون أورو سنويا، وهو الاتفاق الذي يتيح للاتحاد الأوربي الولوج إلى الموارد البحرية غير المستغلة من طرف الأسطول المغربي". وقال روبرت دجوي إن دعم الاتحاد الأوربي يمتد كذلك إلى مخطط "أليوتيس"، مشيرا في الآن نفسه إلى أن الهدف المشترك بين الطرفين يتمثل في تثمين أمثل للموارد البحرية للمغرب والمحافظة عليها.