في فيديو جديد ونادر، تم بثه أخيرا على موقع يوتوب، يظهر الملك الراحل الحسن الثاني عندما كان وليا للعهد، بمعية والده السلطان الراحل محمد الخامس، وهو يرتدي سروالا قصيرا "شورت"، وذلك في ورش بناء طريق الوحدة في صيف سنة 1957. وبدا الراحل الحسن الثاني، وفق تسجيل بثه منتدى القوات المسلحة الملكية في قناته بموقع يوتوب، متأهبا ومتحمسا بلباسه الصيفي، وهو يجوب ورشا لتدشين طريق الوحدة، الذي أعلن عنه الملك الراحل محمد الخامس، في 15 يونيو 1957 بمراكش، وأشرف على تنفيذه ولي العهد آنذاك الحسن الثاني. وتظهر أهمية وخصوصية الفيديو أنه جمع وجوها سياسية بارزة في تلك الفترة من تاريخ المغرب، حيث بدا في ذات الورش التنموي المعارض اليساري في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المهدي بنبركة، المختطف والمغتال في أكتوبر 1965 بفرنسا، وأيضا وزير الداخلية في عهد الحسن الثاني، الجنرال محمد أوفقير. وبدا بنبركة وهو يتحدث لبعض الصحافيين في نفس المكان الذي حضر إليه الملكان الراحلان محمد الخامس والحسن الثاني، من أجل إعطاء الانطلاقة الرسمية لبناء طريق الوحدة، قبل أن يُشاهد مرة أخرى ضمن الوفد الذي كان يتبع خطوات الحسن الثاني قبل مغادرته المكان. وتعود قصة طريق الوحدة إلى سنة 1957، سنتان فقط بعد نيل الاستقلال، عندما وجه الملك الراحل محمد الخامس نداء توجيهيا للشباب المغربي، من أجل التطوع في إنجاز مشروع وطني كبير يهدف إلى ربط شمال المملكة بجنوبها. وكان في مقدمة المشاريع المبرمجة إنشاء طريق بشمال المملكة تربط بين تاونات ومركز كتامة على طول 80 كيلومتر، أطلق عليها اسم طريق الوحدة، دلالة على الربط بين منطقتي الشمال والجنوب وتجميع الشباب المتطوعين لبنائها من مختلف جهات المغرب. وجدير بالذكر أن المغرب يخلد يوم الجمعة الذكرى السادسة عشر لوفاة الملك الراحل الحسن الثاني، حيث من المقرر أن يترأس الملك محمد السادس بهذه المناسبة حفلا دينيا، كعادته كل سنة منذ اعتلائه عرش البلاد، وذلك في ضريح محمد الخامس بحي حسان بالرباط.