أتى حريق، اندلع في وقت متأخر من ليل أمس، على الطابق الثالث من بناية دار الفنون الشعبية للحي المحمدي، بينما اضطر إطفائيو الوقاية المدنية لانتظار تعزيزات إضافية قبل الشروع في محاولات السيطرة على ألسنة اللهب ثم إخمادها. ووجد سكان المنازل المجاورة لدار الفنون الشعبية، المشهورة في أوساط ساكنة المنطقة ب"نادي ناس الغيوان"، مكرهين على مغادرة مستقرّاتهم مخافة مسهم بأضرار بدنية إذا ما اتسعت رقعة الحريق صوب مساكنهم. وقال عدد من الشبان القاطنين بجوار البناية الملتهب طابقها الثالث إنهم سمعوا أصواتا غير مألوفة، وحين حاولوا تبين مصدرها وقفوا على نشوب الحريق بالمركز الذي خضع لأشغال صيانة رامت إعادة تأهيله. ووفقا لشهود عيان فإنّ الحريق اندلع في حدود الساعة الثامنة وبضع دقائق من ليل يوم أمس الجمعة، بينما بقي الجميع ينتظر قدوم الإطفائيّين بعد إشعارهم هاتفيا بالنازلة المرصودة. عناصر الوقاية المدنية أفلحت مجهوداتها في السيطرة على النيران وإخماده، بعد ساعة من العمل، كما أشرفت على تدقيق للحسم في عدم إيقاعه لأيّ خسارة بشرية مقابل أضرار مادّيّة همّت الطابق المتفحّم. وفيما رفضت عناصر إطفائية التعليق على مستوى العتاد اللوجستيكي الذي اعتمدته من أجل السيطرة على الحريق، اكتفى عدد من الإطفائيّين، بتصريحات متطابقة لهسبريس، بالقول إنّهم قد بذلوا كل ما في وسعهم من أجل القيام بواجبهم وتجنيب الناس مخاطر اللهب.