نقل القيادي في حزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، بعض الأجواء التي مرت فيها الزيارة الخاصة التي قام بها الملك محمد السادس، منذ أسابيع قليلة، إلى اسطنبول العاصمة الاقتصادية لتركيا، ومنها ما جرى بين العاهل المغربي وشاب مصري يبيع الحلويات التركية المصنوعة من الرمان والفستق. وروى يتيم، الذي يقوم بزيارة إلى اسطنبول التركية لحضور أشغال اتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث التقى بالشاب "عبدو" صدفة دون أن يعلم أنه ذات المحل التجاري الذي دخله العاهل المغربي، في "لو كرون بازار" باستانبول، قبل أن يسرد له "أسرار" لقائه بملك المغرب. ويحكي يتيم على لسان الشاب المصري: "دخل الملك إلى هذا المحل، وكانت فيه شابة مغربية اسمها سميرة، وأول ما رأته أخذته بالحضن، وطلبت منه أن تلتقط معه صورة، فقال لها: "لا مشكل"، وفتح لها حضنه، فأحسست أنه رجل طيب، وأخذ يربت على كتفيها ويسألها عن أحوالها، وهل تدرس في تركيا أم تشتغل". وتابع عبدو "دخل الملك المحل، واشترى 8 كيلوغرامات من حلوى تركية مصنوعة من الرمان، وكان قيمة ما أخذه 600 ليرة، فسلم لي مبلغ 1000 ليرة، وترك لنا 400 ليرة، فقلت له "أنت لازم تأخذ حقك"، لكنه رفض وتركها لنا وذهب، فالرجل طيب ما شاء الله". واسترسل البائع المصري "ظلت الفتاة واجمة، ولم تصدق أنها وقفت بجوار ملك المغرب، ولما غادر المحل قالت: يا ليتني طلبت منه شيئا مثل الشغل أو شيئا من هذا القبيل، لكنها كانت قد فوجئت بالموقف"، مضيفا أنه متأكد أن سميرة لو طلبت سيئا من الملك لاستجاب لها". عبدو زاد متحدثا للبرلماني عن حزب "المصباح ": رأيت رؤساء وشخصيات عربية كثيرة بهذا البازار، لكن هذا الرجل طيب كثيرا، وقف مع البنت، وتحدث معها بشكل عادي، وكان برفقته ولده وبنته ورجلا أمن فقط"، مشيرا إلى أن "الملك كان يتفرج على المعروضات كأنه رجل عاد، وليس رئيس دولة". وبعد أن حكى بائع آخر في محل لمناديل الرأس ليتيم، كيف حل الملك محمد السادس بنفس المحل لاقتناء بعض الأغراض، قال القيادي في حزب العدالة والتنمية "هذه هي الصورة الوضيئة التي يتركها جلالته حيثما حل وارتحل، كما حدث خلال زيارته إلى تونس".