بددَ وزيرُ الخارجيَّة المصرِي، سامح شكري، أيَّ احتمالٍ لتحولٍ في موقف بلاده من قضيَّة الصحراء المغربيَّة، بتأكيدهِ إثر لقاءٍ جمعه بنظيره المغربي، صلاح الدِّين مزوَار، في فاس، أنَّ مصر رُ تدعمُ وحدة الأراضي المغربيَة وتعتبرها شيئًا مقدسًا. رئيسُ الديبلوماسيَّة المصريَّة، الذِي قدمِ في ساعةٍ مبكرة من صباح الجمعة رفقة مزوار من القاهرة، أكد قبيل لقائه بالملك محمد السَّادس، أنَّ مصر تدعمُ المسلسل الأممِي للتسويَة، استنادًا إلى مقترح الحكم الذاتِي الذِي تقدمَ به المغرب. وشددَ شكرِي على أهميَّة التنسيق المشترك مع المغرب في كافَّة القضايا، على المستويين العربي والإفريقي، في سبيل "الاستجابة إلى طمُوحات كلٍّ منْ الملك محمد السَّادس والرئيس المصرِي عبد الفتَّاح السيسي. من جانبه، أكد وزير الشوون الخارجية والتعاون، صلاح الدِّين مزوار، أن المغرب يتطلع دائماً الى الأفضل في علاقاته بأصدقائه ، مردفًا أنَّ لكل من مصر والمغرب مسؤوليات مشتركة في الرقي بعلاقاتهما الثنائية وفقا للمتغيرات التي يشهدها العالم . مزوار لفتَ إلى أهمية رسم خارطة طريق جديدة لأولويات العلاقات بين البلدين، في نطاق بناء شراكات رابحة للطرفين، انطلاقا من الطموح المشترك لقائدي البلدين والشعبين المغربي والمصري في بناء هذه العلاقات على أسس عملية متينة . وعبر مزوار لنظيره المصري عن دعم المملكة لاستقرار مصر ولمسار التحول الديمقراطي " منذ ثورة الثلاثين من يونيو"، مشيرا إلى رسالة الملك التي نقلها سابقا الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي تعكسُ بحسب الخارجية المغربية وقوف المغرب الى جانب مصر من تحول إيجابي "نحو إرساء أسس الديمقراطية والرفاهية والكرامة للشعب المصري". وزاد الوزير المغربي أنَّ عراقة العلاقات بين البلدين والشعبين مغربي و المصري تتجاوزُ أي محاولات لزعزعتها ، مؤكدا أن ما يجمع البلدين قوي وصادق ولن تنال منه أية جهات تريد المساس بهذه العلاقات التاريخية ببن المغرب مصر . وفيما ينتظرُ أنْ يلتقي وزير الخارجيَّة المصري، سامح شكري، العاهل المغربي محمد السادس، ليبلغه رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح، السيسي، تلوحُ آفاق الانفراج بين القاهرة والرباط بجلاء، بعد خروج التلفزيون الرسمي المغربي، في تقرير شن هجوما لاذعًا على الرئيس السيسي، واعتبره قائد انقلاب، قبل أنْ تشتغل القنوات الديبلوماسية لأجل التهدئة.