تم صباح اليوم تشييع جثمان الشرطي الفرنسي من أصل جزائري أحمد مرابط بالمقبرة الإسلامية في باريس، بعد أن سقط قتيلا خلال الاعتداء الأخير على أسبوعية "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة. مراسيم الدفن عرفت حضور المئات من الأسر الفرنسية المسلمة إلى جانب أسرة مرابط وأصدقائه وعدد من زملائه في العمل، حيث خلف مصرع الراحل صدمة كبيرة في صفوف كل من شاهد مقطع الفيديو الذي يظهر كيف أن المعتدين أطلقوا النار على رأس الشرطي من أصل جزائري بدم بارد. وحسب الصور التي تتوفر عليها هسبريس فإن نعش الراحل قد تم لفه بالعلم الفرنسي، ولم يتسن معرفة هل حضر للجنازة مسؤولون فرنسيون أو وجوه سياسية فرنسية معروفة، علما أن الرئيس الفرنسي قام يوم الأحد الماضي بتكريم مرابط في مقر قيادة الشرطة في باريس، ومنحه وسام فيلق الشرف. وعلى الرغم من أن مقتل مرابط كان مفجعا بالنسبة لأسرته إلا أن هذه الأخيرة طالبت الجميع بعدم الخط بين المسلمين والإرهاب، مطالبة بوقف الاعتداءات على أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين. وقال أحد أشقاء الراحل إن "الجنون لا دين له لذلك يجب التوقف عن مهاجمة دور العبادة سواء كانت للمسلمين أو اليهود أو المسيحيين لأن من يذهب ضحية هذا الجنون لا يعود".