خاض أكثر من 500 عامل وساطة بقطاع الفوسفاط إضرابا لمدة يومين احتجاجا على ما وصفوه "تعنتا لإدارة المكتب الشريف للفوسفاط في الاستجابة لمطالبهم وتفاقما للمشاكل التي يعانونها مع إدارة المكتب". وندَد العمال الذين كانوا رفقة أسرهم وعائلاتهم بقرار التوقيف الذي طال 32 مستخدما متخصصين في البستنة لأكثر من شهرين، وتوقيف عامليْن آخرين عن العمل، واستمرار التوقيف التعسفي للكاتب العام لنقابة العُمّال و11 عاملا آخرا. كما استنكر العمّال المعتصمون المضايقات التي يتعرضون لها بشكل يومي بمنشآت المجمع وحرمانهم من الاستفادة من مرافقه، فضلا عن توجيه إنذارات لعدد من العاملين جراء مشاركتهم في الإضراب الأخير؛ بحسب تعبيرهم. وطالب المعتصمون بتحسين ظروف عملهم و فتح حوار جدي مع الإدارة يفضى الى إيجاد حل لما اعتبروه "ظلما وحيفا لحق بهم، جراء السياسات التدبيرية بالقطاع"، محملين في الوقت نفسه مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم لإدارة الفوسفاط في خريبكة.