في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة "الوفد" المصرية، الناطقة باسم حزب "الوفد الجديد"، أكبر المساندين للرئيس عبد الفتّاح السيسي، أن "مصر كانت ولا تزال تساند المغرب وتدعمه في حقوقه التاريخية في قضية الصحراء، كما أنها مع وحدة الأراضي المغربية، وضد التقسيم تحت أي اسم". أكد دبلوماسي مصري رفيع المستوى، أن "التعليق على موضوع الصحراء حساس جدا". وأشار في تصريح لهسبريس طالبا عدم ذكر إسمه، أن "سوء الفهم" الحالي، بين المغرب ومصر يعود بالدرجة الأولى إلى قضية الصحراء، وبعض التراكمات التي فضّل عدم الخوض فيها، مؤكدا أن كل المشاكل العالقة بين البلدين "سيتم تصفيتها في القريب العاجل". وعن موقف مصر الرسمي من قضية الصحراء، رفض الدبلوماسي المصري، إعطاء أي رأي يساند أو يعارض الموقف المغربي الرسمي، غير وأنه وبعد إلحاح، أكد لهسبريس أن مصر مع "الخطوات التي تشرف عليها الأممالمتحدة". جواب الدبلوماسي المصري، الذي سبق له أن مثل مصر في أروقة الأممالمتحدة، يعني أن موقف مصر الرسمي، يضع الصحراء في خانة المنطقة المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهو ما حوّلناه لسؤال للمسؤول المصري، الذي أكد بعد تردد كبير أن "المصريون مع مغربية الصحراء، وهذا ما نقوله لإخواننا في المغرب عند كل اللقاءات التي يطرح فيها الموضوع، غير أن هذا الموقف لا يمكننا أن نعلنه بشكل رسمي، كي لا نغضب الجزائر التي لدينا معها مصالح، ولديها أيضا حساسية من موضوع الصحراء". تصريح الدبلوماسي المصري، حسم الموقف الرسمي لمصر من الصحراء موضوع "سوء الفهم" الذي قال إنه حدث بين "بلدين شقيقين"، رغم أن صحيفة الوفد في عددها ليوم أمس الأحد، أكدت في خبر لها على صفحتها الأولى، أن "العقود الأربعة الأخيرة شهدت موقفًا موحدًا لم يتغير بشأن قضية الصحراء، من القيادات المصرية المتعاقبة، بدءًا من الراحل أنور السادات والمخلوع مبارك وإبان فترة المجلس العسكري والمؤقت عدلي منصور والمعزول محمد مرسي".